السيد المبروك الفجرنيوز:أعلنت حكومات ألمانيا وبريطانيا وهولندا عزمها على زيادة التعاون فيما بينها لمواجهة التنظيمات الإسلامية، وذلك في افتتاح ندوة مشتركة تنظمها وزارة الداخلية الألمانية. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فقد حضر حفل الافتتاح وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله، ونظيرته البريطانية جاكي سميث وممثل عن وزارة الداخلية الهولندية. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية :"من الواضح أننا نواجه تهديدا مشتركا يتطلب ردًا موحدًا، حتى ولو اختلفت الطبيعة المحددة لذلك التهديد من دولة لأخرى".وأضافت: "يمكنا تعلم الكثير من بعضنا البعض، ليس فقط في كيفية مواجهة التهديد، ولكن في كيفية تنسيق إجراءاتنا أيضًا".وتهدف الندوة التي تنظمها وزارة الداخلية الألمانية بالمشاركة مع السفارتين البريطانية والهولندية في برلين، إلى إيجاد أساليب موحدة للتعامل مع تنامي نشاط الإسلاميين في قارة أوروبا. وقال وزير الداخلية الألماني شويبله: "هناك أهمية كبيرة للتعاون الدولي في مراقبة المواقع الإلكترونية التي تجند متطرفين محتملين وتنشر رسائل متطرفة"، على حد زعمه.وأضاف شويبله: "على الرغم من أن دمج الأيدلوجيات المتخلفة مع التكنولوجيا المتقدمة يبدو مبدئيا مفارقة ، فإن الإنترنت يمثل نقطة انطلاق نموذجية للذين يخططون لإرباك الوضع القائم".وأردف: "ليس معقولاً أن تبحث كل السلطات الأمنية عن نفس الرسائل أو تحاول جميعها ترجمة اللهجة العربية نفسها". وتحدث ممثل الحكومة الهولندية ديك شوف نيابة عن وزيرة الداخلية جيسي تير هورست التي لم تستطع الحضور بسبب مرضها، قائلاً: "هناك أهمية حقيقية لزيادة التنسيق في مواجهة هذا الخطر وللعمل من أجل منع تداعيات أكبر تهدد مجتمعاتنا". وأشارت الوكالة إلى أنه سيشارك متخصصون من الدول الثلاث في أعمال الندوة بعرض خبراتهم ومناقشة وسائل التعاون لمواجهة التنظيمات الإسلامية. جدير بالذكر أن الجاليات المسلمة في الدول الغربية لاتزال تتعرض لحملات من القمع والتمييز تمارسها الحكومات تحت ذريعة التخوف من "الأنشطة الإرهابية".