السيد المبروك الفجرنيوز:ضرب انهيارٌ حاد سوقَ العقارات في جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948، جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية، خاصة صواريخ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).عبرت وسائل الإعلام الصهيونية عن قلقها البالغ بشأن الانهيار الحاد الذي ضرب سوق العقارات في جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948، جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية، خاصة صواريخ "كتائب القسام"، مضيفة أن أسعار العقارات الصهيونية بشكل عام تشهد أزمة حادة إضافة إلى الأزمة المالية الحالية التي تضرب العالم كله. وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية في تقرير اقتصادي نشرته في عدد الخميس: إن القصف الصاروخي لفصائل المقاومة، خاصة صواريخ القسّام، أدى إلى أضرار، وصفت بالحادة، على سوق العقارات في الجنوب، حيث وصلت نسب الهبوط ما بين 5 إلى 15 %". وأوضح التقرير أن "الصدمة الكبيرة التي ضربت سوق العقارات في مدن الجنوب، قد أدت إلى هبوط حاد في عدد صفقات البيع أيضًا؛ ففي عام 2008 انخفضت عمليات بيع العقارات في بئر سبع بمعدل 310 عملية، بينما وصلت في أشكلون إلى 183عملية، وبنفس المعدل تضررت كل من "نتيفوت" و"سديروت".وأشار التقرير إلى أن الشقة المؤلفة من أربع غرف في بلدة "أشكلون"، والتي كانت تباع ب630 ألف شيكل، باتت تباع الآن ب 615 ألف شيكل ... الأمر الذي لا يختلف كثيرًا في "بئر سبع" التي شهدت إعلان عدد كبير من المقاولين إفلاسهم خلال سنوات الانتفاضة". وفي السياق ذاته، انخفضت أسعار العقارات في مدينة "نتيوفوت" بشكل حاد، حتى وصلت إلى 7%، وأصبحت الشقة ذات الثلاث غرف والتي كانت تباع ب 280 ألف شيكل قبل العدوان على غزة، تباع ب260 ألف شيكل بعد العدوان؛ أي انخفضت 20 ألف شيكل مرة واحدة". "سديروت".. أكبر المدن تضررًا: وبحسب التقرير الاقتصادي الذي نشرته "هاآرتس"، فقد حصلت مغتصبة "سديروت" على نصيب الأسد من هذا الانهيار الحاد، حيث إنها "أكبر مدن الجنوب تضررًا من صواريخ القسام، فانخفاض الأسعار بها، وصل إلى نسبة لا تصدق، ويرجع ذلك إلى تعرض المدينة إلى ثمان سنوات من القصف القسامي.. فبينما كان عدد المعاملات العقارية في عامي (2000-2002) 300 معاملة، وصل في عام 2007 إلى 100 معاملة فقط". وألمحت التقرير إلى أن "سعر الغرفة في المدينة، قبل العدوان الأخير على القطاع، كان يتراوح بين 40 إلى 80 شيكل، أي حوالي (160–320) ألف شيكل للشقة ذات الأربع غرف، السعر الذي لا يساوي أصلا مجرد تكاليف البناء"، مشيرة إلى أن "المدينة بعد العدوان، لم تسجل عملية بيع عقار واحدة!".ولم يستبعد التقرير أن يواجه سوق العقارات بالجنوب أزمات بالغة الحدة، مستدلاً على ذلك بعزوف الأجانب عن هذه المدن، التي هي في الأصل مدن سياحية.