نظرة العالم وتمنيات هذا اليوم للمرأة بين الواقع المرير والمأمول لتحقيق العدالة والأمن والمساواة بعيداً عن الإنتهاكات لحقوق الإنسان وتغييب صوت المرأة بسن قوانين تتناسب ووضعنا القائم بين التردي والعدم من إنعدام تفعيل القرار 13125 للأمم المتحدة وعلى كل المستويات العالمي والدولي والإقليمي وحتى الفلسطيني وتغيب حقوق الإنسان , ودائرة الصراع والنزاع ما زالت دائرة مغلقة تدور بعجلة الزمان على نفسها وندور معها دون مخرج حقيقي وواقع لكل ما تعاني منه المرأة بشكل خاص والإنسان بشكل عام . ويبقى السؤال ؟ هل هناك إستراتيجيات وأجندات شاملة وحقيقية بطرح كل هذه المعاناة دون ضبابية وبصدق لإيلاء هذة الهموم أولويات بالعالم ليستتب العطاء والتمكين للمرأة دون أي عراقيل وكحق مشروع لها بالعيش الكريم دون إجحاف لحقوقها كفرد بالمجتمع له ما عليه من حقوق وواجبات نحو تعمير وإعمار الأرض والنسل والحرث والإزدهار بكل ما في هذه الكلمات من مضمون وفحوى أم يبقى هذا اليوم مجرد تقويم سنوي أصبح محتواه مجرد كلمات وورود تهدى للمرأة حتى دون عبق أو أريج بعيداً عن معنى نبض الحياة المشرق الواعد بغد أفضل . ونبقى بحاجة إلى رؤية متوازية ومضيئة ومؤثرة بفرض رؤى مستقبلية للأيام والأعوام المقبلة لنصل إلى العدالة والإستقرارالذي يطمح إليه الجميع . فهل نستحق كأمة عربية ومسلمة بعوامل هذه النهضة وآفاق البناء . أم ستبقى المرأة مجرد زهرة بالمطرتعصف بها المقادير .