ينتظر الشعب الليبي دائما كل بداية عام جديد لعل وعسى العام الجديد يأتي بكل شيء جديد ويكون الجديد في التجديد في كل شيء. هذه سنة الحياة كل يوم يختلف عن اليوم الأخر وهكذا مليئة الحياة بالتغيرات والتحولات الصغيرة والكبيرة. إلا هنا في ليبيا أبت الحياة أن لا تتغير وتوقف الزمن عن المسير قدماً المسير قدماً في تحسين حياة المواطن الليبي. المواطن الليبي الذي توقع أن تكون هذه السنة مختلفة عن السنوات الماضية مختلفة من حيث الكيفية التي يتم فيها اختيار الأمناء الجدد.
إلا انه تم اختيار الأمناء ككل عام عن طريق التعيين دون الرجوع إلى الشعب الليبي الذي لو أخد رأيه لرفض وبشدة هذه الوجوه الباقية دوماً على سدة الحكم رغم فشلها في إدارة شئون البلاد. الوجوه هي الوجوه تنتقل من منصب إلى منصب أعلى وأفضل من المنصب الأول.
فلماذا لا يتم تغيير جذري تغيير كامل في جميع الأمانات؟
هل لم تلد الليبيات ألا هذه الوجوه الفاشلة ؟
ليبيا كما تعلمون مليئة بالعديد من الشباب المتعلمين والقادرين على قيادة البلاد وتحقيق ليبيا الغد ليبيا الغد التي تحاربها النفوس المريضة التي تخاف على مناصبها وتخاف أن تكشف ليبيا الغد ماضيه الأسود.
يبقى الواقع هو الواقع ما يطمح إليه الشعب الليبي وخاصة الشباب لا يتحقق فالسلطة سلبت والثروة نهبت من الشعب المسكين وأصبحت في أيدي الأمناء فإن كنت من المرضي عليهم أي من الذين لا ينظرون لا يسمعون لا يتكلمون الولاء والطاعة فإنك سوف تنعم وتعيش سعيداً في هذه الحياة وإن تكلمت يا وليك ويا سواد ليلك فالصمت والخنوع وسيلة للحياة فأصمت لا تتكلم .
ننتظر السنة القادم أو السنة التي تليها ليس بيدنا شيء إلا الانتظار وما أصعب الانتظار والأيام تخبي في طياتها الكثير ونتمنى نحن أبناء الشعب الليبي القليل من الكثير. إلى الملتقى إبراهيم محمد النعاجي