الرباط تظاهر مئات من الموطنين المغاربة أمام البرلمان المغربي بدعوة من حركة التوحيد والاصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الاصولي المغربي تنديدا بقرار المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وتم خلال التظاهرة رفع شعارات مؤيدة للرئيس السوداني، ومستنكرة لقرار المحكمة الدولية، كما عبروا عن تضامنهم مع الشعب السوداني، ونددوا بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الكثير من مؤسسات الأممالمتحدة تجاه القضايا العربية والإسلامية. ووجّهت حركة التوحيد والإصلاح رسالة إلى الرئيس السوداني عمر البشير، تليت خلال الوقفة، عبّرت فيها عن تضامنها مع السودان ضد ما يتعرض له من ''ضغوط ومن ابتزاز سياسي''. وأكدت على ''استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع لهذه المذكرة الابتزازية''، كما اعتبرت مذكرة اعتقال البشير ''تعبيرا واضحا وفاضحا للازدواجية في المعايير، ولسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها هذه المحكمة''. وعبّر محمد الحمدواي، رئيس حركة التوحيد و الإصلاح، عن استغرابه من موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت أن الرئيس السوداني فارّ من العدالة بينما لم يتم الحسم بعد مع ''الرئيس السابق لإدارتها الذي ارتكب جرائم واضحة ومفضوحة في العراق وأفغانستان ودعمه محرقة غزة''، واستنكر تهديد الأممالمتحدة للرئيس السوداني لطرده بعض جمعياتها من السودان، بينما عجزت هي أن تستنكر على إسرائيل التي قصفت مقراتها ومخزوناتها من الأطعمة والأدوية، وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن الشعوب فقدت الثقة في هذه المنظمة. واعرب الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية عن أسفه لتحول الكثير من المؤسسات الدولية إلى ''أدوات في يد جهات غربية معينة للهيمنة على قرارات ومقدرات العالم الثالث وخاصة العالم العربي والإسلامي''، واعتبر أن قرار المحكمة، ''قرار سياسي وغير مؤسّس، وذو خلفية هيمنية''، مشيرا إلى أن القرار من الناحية القانونية غير ذي معنى، لأن السودان ليس عضوا في المحكمة ولم يوقع على الاتفاقية الخاصة بها، وبالتالي فهو غير معني بقراراتها. 11/03/2009