أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان دعاوى المحكمة الجنائية الدولية ضده وضد بلاده لن تزيد السودان إلا قوة ورفعة وعزة والامة العربية والإسلامية وحدة وتعاونا وتماسكا. وأكدت مصادر في القاهرة أن الخرطوم أبلغت الوفد المصري الذي زارها السبت انها أجرت محاكمات ووقعت عقوبات ضد متورطين بارتكاب جرائم في اقليم دارفور، كما أنها أقدمت على دفع تعويضات للأسر التي وقعت عليها أضرار. ونسبت ورفضت الحكومة السودانية ابرام أي صفقة مقابل تعليق قرار المحكمة ضد البشير، وأنها اختارت تحدي هذا القرار لما ينطوي عليه من غبن وتسلط ضد السودان ورئيسه. إلى ذلك، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية عن أسفه وانزعاجه من موقف المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وأبدى العطية في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء جمعه في الرياض أمس مع مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الذي يقوم بزيارة للسعودية حاليا "استغرابه لصدور مثل هذا الموقف في الوقت الذي أخذت فيه الجهود المبذولة من أجل تسوية أزمة دارفور تؤتي نتائجها المشجعة". وأكد العطية: "أهمية تحقيق سيادة القانون الدولي من دون تدمير جهود السلام وبغير تقويض وحدة الأوطان وسلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها" من جانبه أشاد اسماعيل ب "مواقف دول المجلس المشرفة حيال القضايا السودانية ووقوفها الدائم معه وفي كافة المحافل الدولية". وقال أكوت اديكيو مفوض مقاطعة بيبور إن مقاتلين مدججين بالسلاح قتلوا أكثر من مائتي شخص في غارات على قرى بجنوب السودان، حيث تهدد نزاعات قبلية دموية بشأن الماشية جهود السلام في المنطقة الغنية بالنفط . تفاصيل الخرطوم تبدأ إجراءات ضد مرتكبي الجرائم وترفض أي صفقة بشأن البشير ..المؤتمر الإسلامي قلقلة من تداعيات مذكرة التوقيف الخرطوم : الشرق :القاهرة - مراد فتحي – أحمد ربيع: أعرب أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تضامن المنظمة مع الشعب السوداني في هذه الضائقة التي يمر بها، في إشارة إلى التداعيات السياسية التي أعقبت إصدار مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. إلى ذلك، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية عن أسفه وانزعاجه من موقف المحكمة الجنائية الدولية. وأبدى العطية في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء جمعه في الرياض أمس مع مستشارالرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الذي يقوم بزيارة للسعودية حاليا "استغرابه لصدور مثل هذا الموقف في الوقت الذي أخذت فيه الجهود المبذولة من أجل تسوية أزمة دارفور تؤتي نتائجها المشجعة". وأكدت مصادر في القاهرة أن الخرطوم أبلغت الوفد المصري الذي زارها السبت أنها أجرت محاكمات ووقعت عقوبات ضد متورطين بارتكاب جرائم في إقليم دارفور، كما أنها أقدمت على دفع تعويضات للأسر التي وقعت عليها أضرار. ونسبت المصادر إلى الحكومة السودانية أيضا أنها رفضت إبرام أي صفقة مقابل تعليق قرار المحكمة ضد البشير، بما فيها تسليم الرجلين إلى القضاء الدولي ، وأنها اختارت تحدي هذا القرار لما ينطوي عليه من غبن وتسلط ضد السودان ورئيسه. من جهة أخرى، ذكر التلفزيون السوداني أن بعض المنظمات الأجنبية التي تم طردها أخيراً من السودان قامت بعملية إتلاف كامل لملفاتها وأوراقها بالإضافة إلى إحراقها كافة أجهزة الحواسيب الآلية الخاصة بها. واتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لدارفور جبريل باسولي على ضرورة استمرار التشاور والعمل العربي- الإفريقي المشترك لدعم العملية السياسية في دارفور للوصول للسلام والاستقرار في دارفور والسودان. وقال الوسيط المشترك عقب جلسة مباحثات عقدها أمس في مقر جامعة الدول العربية: إن المباحثات تركزت حول تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف الرئيس السوداني، مؤكدا أن هذا القرار لا يسهل عملية الوساطة التي تقوم بها في دارفور لكن لايجب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الصعوبة. وأضاف: سنحصل على الوسائل التي يمكن من خلالها تحاشي هذا القرار لأن هدفنا هو بناء السلام والاستقرار في دارفور والسودان.وذكر باسولي أنه في إطار التشاور المستمر بيننا وبين الجامعة العربية سوف أقدم تقارير دورية حول مهمتي في دارفور إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وفي كل المراحل مهما كانت النتائج التي تتضمنها هذه التقارير حتى يستتب السلام في كل ربوع السودان. ومن جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أننا جميعا نعمل للتوصل لمخرج للأزمة الحالية بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية وفق إجراءات معينة يتم اتخاذها من قبل الحكومة السودانية من جهة والحركة السياسية المشتركة لكل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لكن توقيت هذه الحركة السياسية يقتضي إجراء تقييم صحيح للمواقف السياسية وبالتالي التحرك داخل مجلس الأمن الدولي في الوقت المناسب. الخرطوم- فتحي العرضي - القاهرة - مراد فتحي – احمد ربيع : الشرق القطرية