لا للترفيع في معلوم الانخراط بالاتحاد العام التونسي للشغل "متى استعبدتم الشغالين وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" مراد رقية لقد سبق وأن كتبت في مدونة "ارفع رأسك يأخي،لقد ولّى عهد الاستعمار"عن المراقف المتخاذلة للاتحاد العام التونسي للشغل الذي تحوّل الى ضيعة اقطاعية يتمعش منها الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل وزبانيته في المكتب التنفيذي الذين تطلق السلط القائمة أيديهم في أصول وأموال الاتحاد في مقابل التزام المواقف المطلوبة منهم،والمشحونة الكترونيا في اللحظات الحاسمة والحرجة خاصة منها المفاوضات الاجتماعية التي هي بالأساس "حسنات"مقدمة ارضاء لماء وجه الاتحاد أمام منظوريه الحاصلين على الفتات بمباركة قيادية عمالية لقد التزم الاتحاد العام المجدد له في مؤتمر المنستيروبقدرة قادر بتوظيف امكانيات الاتحاد لتوفير حياة فارهة أجورا وامتيازات وسفرات وسيارات حتى أصبح الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي يتشبهون بالاطارات العليا في الدولة،كل ذلك على كاهل الشغالين دون تمكين هؤلاء الشغالين من حقوقهم وامتيازاتهم على غرار النقابات الأوروبية من منح تعويضية أو منح مساندة خلال الاضرابات،بل على العكس تتضامن مع أولي الأمر لفك الاضرابات وافشالها،فأين تذهب أموال الاتحاد المحجور عليها من الأمين العام الحاكم بأمره وشلّته من الذين يستغلّون كد وعرق الشغالين دون أن يضمنوا لهم من خلال المفاوضات سوى فتات الموائد؟؟؟ فنحن نطالب بوقف هذا التبديد غير المحاسب عليه لأموال الشغالين،وبكف يد قيادة الاتحاد عن جيوب النقابيين،وأتذكر هنا كيف أنه خلال الاضراب الأخير للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي تحاور "الامبراطور النقابي" أي الأمين العام مع الكاتب العام للتقابة العامة مستنكرا غاية الاستنكار من قيمة المبلغ المالي الذي يطالب به الجامعيون ،فاذا كان هذا موقف الأمين العام للاتحاد،فماذا ياترى يكون موقف سلطة الاشراف أي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا؟؟؟ كفاكم عبثا بأموال القاعدة الشغيلة التي لم تنتخبكم،وبطموحات الشغالين في الحياة الكريمة التي تقفون حاجزا أمام الوصول اليها،وأرفعوا وصايتكم "المكلفة" عن الطبقة الشغيلة بالفكر والساعد،فنحن تطالب بفتح تحقيق دولي من الكنفدرالية الدولية للنقابات الحرة،ومن المكتب الدولي للشغل عن التصرف المالي غير الشفاف لقيادة الاتحاد،لأن الاتحاد وبصريح العبارة أصبح وبفضل أموال وأملاك الطبقة الشغيلة "دولة داخل الدولة"لا يستفيد الشغالون من خيراتها ومن جناتها المحجور عليها،المغتصبة بسلطة الأمر الواقع المجدد لها من مؤتمر الى آخر،والمحولة الوجهة لتحقيق الترف للقلة على حساب أنات وآهات المحرومين والمضحوك على ذقتهم،هذه القلة الاقطاعية من الأوصياء على الشأن النقابي؟؟؟
بريد الفجرنيوز:Wednesday, January 23, 2008 9:57 AM