نظم اتحاد الكتاب الأردني احتفالية ثقافية بمناسبة مئوية الشاعر أبو القاسم الشابي، حضرها السفير التونسي صلاح الدين الجمالي ولفيف من المثقفين. ووفقا لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية بدأت الاحتفالية بتحية موسيقية الى روح الملاك الشاعر بصوت المطربة لطيفة التونسية التي صدحت بمقطع مغناة من قصيدة إرادة الحياة. واستهل الشاعر يوسف الطريفي الندوة التي شاركه فيها الشاعر شوكت علي باستعراض مقتطفات من سيرة الشابي الذاتية قائلا: ان هذه الاحتفالية تأتي ردا على العتب الرقيق الذي وجهه شعراء وأدباء المغرب لإخوانهم في المشرق لعدم اهتمامهم بالإبداعات الثقافية المغاربية خاصة بما يتعلق بأبي القاسم الشابي. وذكر الطريفي ان صاحب صلوات في هيكل الحب وعذبة قد ولد في الرابع والعشرين من فبراير عام 1909م وذلك في مدينة توزر في تونس وبدأ تعلّمه في الكتاتيب وهو في الخامسة من عمره, وأتمّ حفظ القرآن بكامله في سنّ التاسعة. ثم أخذ والده يعلّمه بنفسه أصول العربية ومبادئ العلوم الأخرى حتى بلغ الحادية عشرة. التحق بالزيتونية أقدم جامعة في العالم العربي حتى نال شهادة التطويع ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج منها سنة 1930 وقد توفي أبو القاسم الشابي إثر إصابته بمرض القلاب في التاسع من اكتوبر من عام 1934 م. ولم يكن الشابي منعزلا عن الحركة الأدبية العربية والعالمية ومتقوقعا حول محيطه المحلي بل انه اطلع على أدب المهجر وتأثر به كثيرا وبشكل خاص ادب الملاك الثائر جبران خليل جبران كما بين الطريفي. وعبر رئيس إتحاد الكتاب صادق جودة عن أهمية إقامة الاحتفالية تكريما لمسيرة الشاعر ابو القاسم الشابي التي انطبعت بالطابع الوطني حيث قضى حياته الإبداعية منافحا عن القضايا العربية وناقدا لحال أمته في حميع المجالات بغرض الإصلاح والاختصار لهموم الشعب المناضل. ابو القاسم الشابى