المجد - غزة الفجرنيوز: كشف المسئول في جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني بغزة أبو عبد الله لافي أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تواجه العملاء خلال الحرب الأخيرة على غزة وذلك من خلال إعدام عدد منهم أثناء تواجدهم في ساحة المواجهة حيث أفاد أن المقاومة ضبطت عدد من العملاء وهو في حالات تلبس وهم يتابعون المقاومة ونشاطاتها سيما من الذين أفرج عنهم من سجون غزة. وأضاف ، ان الامن الداخلي تعامل مع ملف العملاء في الظروف الطبيعية وفي ظروف الحرب بشكل قانوني حيث كان الأمن الداخلي يتابع العملاء والمشبوهين ليتم اعتقالهم والتحقيق معهم ومن ثم تحويلهم للقضاء. وفي اتصال ل "المجد . . نحو وعي امني" مع احد قادة المقاومة حول دور العملاء في الحرب الأخيرة وكيف تعاملت معهم المقاومة أوضح أن المقاومة واجهت العملاء ضمن خطة أعدت قبل أسبوعين من الحرب وان المقاومة حاربت العملاء ليتسنى للمقاومين والمجتمع الفلسطيني بغزة العمل بحرية ضد العدو الغازي للقطاع وأكد أن المقاومة الفلسطينية نجحت بتجنيد عدد من العملاء لصالح المقاومة وقد أخذوا الأمان وهم الآن في بيوتهم، بينما من تواصل مع العدو قد تم توجيه الرد المناسب له. من جهته أكد أبو جهاد الدجني الباحث في الشئون الأمنية الفلسطينية في ندوة نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات حول دور العملاء في الحرب الأخيرة أن العملاء استخدموا وسائل عدة أثناء الحرب من بينهما الرقائق الالكترونية وبث الإشاعات التي تهدف لضرب الأمن المجتمعي وإثارة البلبلة وكذلك متابعة مطلقي الصواريخ وكذلك نقل أراء الشارع الفلسطيني بغزة وأضاف أن هناك عدد من العملاء قد قتلوا في المواجهة . وأضاف الباحث الدجني أن هناك أناس قتلوا في الحرب ولم يتم التعرف عليهم من ذويهم وقامت وزارة الصحة بدفنهم ولم يتبناهم أي فصيل. من جانبه؛ أكد رئيس التوجيه السياسي والوطني في وزارة الداخلية أنور البرعاوي على أنه لا يوجد شعب تعرض للاحتلال إلا وظهر بداخله عملاء. وأشار إلى أن العلاج من تلك الظاهرة يكون بالارتقاء بنفسية المجتمع ورفع المستوى الوقائي ومحاولة العلاج قبل استفحال الأمر. وشدد على أهمية التربية الإسلامية في محاربة العملاء، مبيناً أن شباب الحركة الإسلامية في الانتفاضة الأولى ورغم قلة الخبرة أظهر ثباتاً أكبر من الفصائل الوطنية طويلة الباع في هذا المجال. وقال: "العملاء لا يعملون فقط على نقل المعلومات بل يعملون أيضاً على كافة المستويات السياسي والاقتصادي والاجتماعي". وأوضح أن ظاهرة العملاء تهدم النسيج الاجتماعي بالوقوع في الرذيلة وترويج المخدرات وانحراف الشباب وانهيار الأسرة. ودعا وزارة الأوقاف إلى العمل على تخريج عشرات الوعاظ الذين بكلمتهم يستميلون القلوب ويؤثروا على المشاعر، مطالباً في الوقت ذاته وزارة التعليم بتوضيح خطر العمالة لطلاب المدارس وتوفير نشاطات خاصة لهم تتحدث عن فضائل المقاومين الأبطال وتبين مدى ضرر العمالة والعملاء. من جانبه أوضح المختص بالشؤون الصهيونية عدنان أبو عامر أن الإعلام الصهيوني مسيس ومجند وكأنه يوجد تنسيق بين العسكريين الصهاينة والإعلام. وقال: "نشهد الآن حشد إعلامي لأن الحرب قد تستأنف وأن بقاء ايهود باراك وزيراً للحرب قد يكون على ذلك وأنهم بصدد شن حرب أكثر شراسة من سابقتها على غزة". وحذر أبو عامر المسئولين الفلسطينيين من إعطاء مقابلات للإعلام الصهيوني لأنه لا يأخذ الحوار كاملاً ويأخذ منه ما يشاء. وأكد على أنه بعد انتهاء الحرب اتهم قادة من الجيش الصهيوني بعدم توفير الحماية لمصادرهم للمعلومات في غزة والذين كانوا يودون استخدامهم في الجولة القادمة"، مؤكدين على أن إعادة مجموعات جديدة تستغرق وقت طويل. ورد بعض القادة بالقول: "قتل العميل يأتي ضمن قتل العرب فلا ضر في ذلك، فعند انتهاء الحرب ينتهي دوره ولم يعد له قيمة"