بدأ الجزائريون القاطنون في الخارج -وخاصة في فرنسا حيث تعيش جالية جزائرية كبيرة- منذ يوم أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن يجرى الاقتراع فيها داخل البلاد يوم الخميس المقبل.وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إن نسبة المشاركة هناك بدت متواضعة إلى حدود منتصف نهار أمس، مضيفا أن عدد الجزائريين القاطنين في فرنسا والذين يحق لهم الاقتراع يناهز 800 ألف شخص. ويقاطع هذه الانتخابات الجزائرية حزبا جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اللذان يرى كثير من المراقبين أن لهما قاعدة شعبية كبيرة وسط المقيمين الجزائريين بالخارج. وقال أحد ممثلي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إن هذه الانتخابات "لا تمثل حدثا بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج وفي فرنسا خاصة"، واعتبر أن المهاجرين أدركوا أن السلطة في الجزائر "لا تهتم بهم سوى عشية المواعيد الانتخابية". وتوقع المسؤول نفسه –في تصريح لقناة الجزيرة- ألا تتجاوز نسبة مشاركة الجزائريين المقيمين بالخارج في هذا الاقتراع 2%، ووصف من يشاركون في هذه الانتخابات بأنهم من حاشية النظام. وقالت وزارة الداخلية الجزائرية إن الاقتراع بالخارج يأتي وفقا للقانون الذي ينص على بدء العملية الانتخابية للجالية بالخارج قبل الاقتراع في الداخل بخمسة أيام، وأضافت أن العملية ستستمر إلى يوم الخميس. ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين هم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ورئيس حزب "عهد 54" فوزي رباعين، والمرشح المستقل محمد سعيد.