كوبنهاغن :قلّل ناشط إسلامي عربي مقيم في الدنمارك من أهمية عودة بعض الإعلاميين الدنماركيين إلى رسوم كارتونية جديدة مسيئة للدين الإسلامي، واعتبر ذلك مجرد ردّ فعل مباشر على الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء الدنماركي أنوس فو راسموسن لتركيا، عن نشر عدد صحف دانماركية رسوماً مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك، عبد الحميد الحمدي، في تصريحات خاصة ل "قدس برس"، أنّ متشنجين دانماركيين حزّ في نفسهم أن يعتذر رئيس وزراء الدنمارك أنوس فو راسموسن لتركيا، فقرّروا عرض بعض الصور للبيع في عملية استعراضية لم يستجب لها الإعلام الرسمي. وقال الحمدي "فيما يخصّ إعادة مشكلة الرسوم الى دائرة الضوء من جديد؛ يأتي ذلك رداً على الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء أنوس فو راسموسن مؤخراً، حين اعتذر عن الأحداث السابقة نزولاً عند رغبة تركيا". وتابع الحمدي "هذا التحرّك أزعج مجموعة من الاعلاميين يطلقون على أنفسهم المدافعين عن حرية التعبير، فجنّ جنونهم، وبدأوا يعرضون بعض الصور للبيع، لكن للحقيقة أنّ الاعلام الدنماركي هذه المرة لم يستجب لتشنجهم"، حسب توضحيه. وأشار الحمدي إلى أنّ المجلس الإسلامي الدنماركي وبعد التشاور مع جهات إسلامية اخرى في الدنمارك، رأى أنه من الأفضل عدم الاكتراث لهذه المحاولات التي وصفها ب "البائسة"، وقال إنها تعكس "شعوراً بالهزيمة النفسية" بعد تصريحات أنوس فو راسموسن، على حد تعبيره. قدس برس