قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله,،أمس الأحد بكلميم، إن الحزب أطلق، بمشاركة هياكله على مستوى العمالات والأقاليم والجهات، برامج جهوية تراعي خصوصيات كل جهة على حدة. وأضاف بيد الله، خلال لقاء تواصلي نظمه المكتب الوطني مع مناضلي الحزب بجهة كلميمالسمارة، أن هذه الهياكل سيعهد لها تطبيق برامج الحزب الخاصة بكل جهة، مبرزا أن الحزب يستلهم أفكاره من تقرير الخمسينية الخاص بالتنمية البشرية، ومن خلاصات هيئة الإنصاف والمصالحة. كما استعرض بيد الله المؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة والدور التاريخي والاقتصادي الذي اضطلعت به، داعيا إلى العمل على الاعتماد على النخب المحلية لتسيير شؤون المنطقة حتى تستمر في أداء دورها التاريخي, لما فيه مصلحة هذا الجهة بأكملها. وجدد التأكيد على تشبث الحزب بالمقدسات الوطنية المتمثلة في الملكية الدستورية، وإمارة المؤمنين ودورها التاريخي، باعتبارها تشكل ضامنة لوحدة الأمة وتعددها اللغوي والثقافي، مؤكدا أن المغرب، المتشبت بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، استطاع إيجاد حل لقضية المرأة ولإشكالية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تأهيل الاقتصاد الوطني والحقل الإداري من خلال التفكير في خلق جهات موسعة. ولم يفت الأمين العام للحزب إبراز الجهود التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لقضية الصحراء، من خلال تمكين الاقاليم الجنوبية من حكم ذاتي موسع، يمكن السكان من تسيير شؤونهم بأنفسهم. من جهته، أكد عضو المكتب الوطني للحزب، فؤاد عالي الهمة، أن هذه الهيئة السياسية استطاعت في وقت وجيز تعبئة العنصر البشري، باعتباره عاملا أساسيا في خلق الثروة، وتعبئة الموارد المتوفرة، سواء بالنسبة لموارد الجماعات المحلية أو موارد الدولة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني. وأضاف أن العنصر البشري يعد محور جميع السياسات، وأن وضع الثقة فيه لا بد أن يجري من خلال بناء قوي يفتح المجال لأي فرد للعمل والانتاج الفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي, وكذا تنظيم جهوي حقيقي يمنح الفرص للجميع كي يقرروا أمورهم وبرامجهم بأنفسهم. ودعا السكان المحلية إلى العمل على تحرير طاقاتها والاعتماد على النخب التي تختارها لتسيير شؤونها لوجها للعمل السياسي، من خلال مشاركتها المكثفة في الانتخابات المقبلة، مذكرا في هذا السياق بالمنجزات الكبرى التي تحققت في ظرف عشر سنوات، ولاسيما في مجالات النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ووضعية المرأة, والتنوع الثقافي للبلاد، وتسوية قضية الصحراء. من جانبه، أكد الأمين الجهوي للحزب، برد الليل السالك، أن الحزب اعتمد مقاربة جديدة ومتجددة بحكم رهانه على النخب المحلية وتفعيل دورها، مبرزا تركيز الحزب على الجهوية داخل مشروعه السياسي. وأضاف أنه لا سبيل لتوسيع الممارسة الديمقراطية والرفع من مردودية السياسات التنموية بدون تعزيز سياسة اللامركزية، مشددا على ضرورة تطوير النموذج الجهوي الموسع لجعل الجهة فضاء رحبا للتعبير والتمثيلية السياسية ومحيطا مؤهلا لقيادة سياسات تنموية شاملة منسقة ومندمجة تستجيب لطموح وتطلعات المجتمع المغربي.