من عبدالوهاب القايد فيينا(كونا)الفجرنيوز:دعا النائب العربي المسلم في برلمان فيينا المحلي ومسؤول الاندماج في الهيئة الاسلامية النمساوية عمر الراوي العرب والمسلمين الى المساهمة في صنع القرار السياسي في النمسا مشددا على ضرورة ان يكون التحرك ضمن اطار اسلامي شامل.وقال الراوي عقب محاضرة له تحت عنوان "واقع ومستقبل مسلمي النمسا والمشاركة المجتمعية وسبل تطويرها وافاق النهوض بها من اجل اندماج فاعل" استضافها المركز الثقافي والاجتماعي التونسي ان الجالية العربية والاسلامية في البلاد تواجه في ساحة مشاركتها السياسية عوامل مشجعة جدا الا انه اعتبرها في ذات الوقت محفوفة بالتحديات والصعوبات. ودعا الراوي المسلمين في البلاد الى المشاركة السياسية الفعالة في مختلف المجالات الحياتية في البلاد ومتابعة مختلف ما يحدث من تطورات سياسية واجتماعية و ثقافية و بما يساعد في الاندماج الايجابي في الحياة العامة في البلاد خصوصا ان المشاركة السياسية لم تعد من المسائل الهامشية بل تزايد الاهتمام بها في عموم اوروبا خلال الفترة الاخيرة. ودعا ابناء الجالية العربية والاسلامية في النمسا الى التاقلم اكثر في الحياة السياسية و خلق ما اسماه لوبي او تجمع اسلامي" يؤثر على صناع القرار مشيرا الى ان غيابنا عن المشاركة الفاعلة في الحياة العامة من شانه ان يعزز فرص المتربصين بنا في اشارة الى احزاب اليمين المتطرف في البلاد . ويعيش في النمسا طبقا لاحدث الاحصاءات الرسمية نحو 450 الف مسلم أي اربعة في المائة من تعداد السكان البالغ ثمانية ملايين نسمة حيث اصبح الاسلام ثاني أكبر ديانة في العاصمة النمساوية فيينا بعد (الكاثوليك). وعلى الرغم من شكوى مسلمي البلاد من تشديد اجراءات الحصول على الجنسية النمساوية فانهم يتمتعون بحق دستوري في ممارسة الشعائر الدينية واقامة المؤسسات والمنظمات التي تدير شؤونهم. وحصل المسلمون على هذه الحقوق منذ ما يقرب من قرن من الزمان حينما أصدر القيصر فرانس جوزيف امبراطور النمسا عام 1912 قانون الاسلام لاستيعاب المواطنين المسلمين الذين انضموا للامبراطورية النمساوية - المجرية مع تنازل الدولة العثمانية عن اقليم البوسنة والهرسك في العام 1878.