بيت لحم تظاهر أهالي المبعدين الفلسطينيين ظهر اليوم السبت أمام كنيسة المهد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية في الذكرى السابعة لإبعاد أبنائهم، للمطالبة بالعمل جديا على إعادتهم.وأبعدت "إسرائيل" 39 فلسطينيا عام 2002 بعد محاصرتها الكنيسة، 26 إلى غزة و13 إلى أوروبا. وقال رامي مشارقة رئيس مؤسسة وطننا للشباب والتنمية التي دعت للمظاهرة، إن الإبعاد ضربة قوية للمناضلين والمقاومين وسابقة خطيرة ستستعملها إسرائيل في أي حالة مشابهة. وذكر للجزيرة نت أن التنازلات التي قدمت بالصفقة لن تشبع شهية إسرائيل، ورضوخ السلطة الفلسطينية سحب من يدها سابقة هامة هي القرار 799 المتعلق بإبعاد أي فلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة "وشكل ضربة قوية للقرار194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين". بلا سقف زمني وناشد مشارقة رئيس السلطة محمود عباس والحكومة بالتحقيق فيمن كانوا على اتصال مباشر بالملف، وكشف حقيقة صفقة غير واضحة المعالم لم تربط بسقف زمني محدد، وطالب القيادة الفلسطينية بحل القضية من جذورها، آخذة بالحسبان أنه يجب عدم التمييز بين المبعدين إلى غزة أو إلى الدول الأوروبية. وقال الحاج محمد سالم والد مبعديْن أحدهما إلى القطاع والآخر إلى إيطاليا، إنه فقد الأمل لكثرة الوعود "وقد كان أحدها من الرئيس أبو مازن شخصيا". وأضاف "في البداية أخبرونا أن إبعادهم سيكون لعام فقط، وها نحن اليوم نختم العام السابع". وذكر أن ولده في إيطاليا أبلغه هاتفيا أن الحكومة هناك قطعت عنهم الرواتب، وتحدث عما تناقلته وسائل الإعلام عن "إمكانية طرد هؤلاء المبعدين الموجودين في الدول الغربية". سلم الأولويات أما حسن عبيد الله الذي أبعد الاحتلال شقيقين له إلى غزة وبلجيكا وحكم على ثالث بالسجن 25 عاما وأصاب رابعا بجروح، فتمنى من القيادة السياسية وضع القضية على سلم أولوياتها، وقال إن موضوع الإبعاد مخالف لكل القوانين الدولية فهناك "القرار 194 القاضي بإرجاع اللاجئين". وشدد على أنه قرار مقدس بالنسبة لكل الفلسطينيين، وتحدث عن مؤشرات خطيرة على تهديدات دول بطرد المبعدين. وقال الشاب خالد نجل جمال أبو جلغيص المبعد إلى القطاع إن الصفقة "كانت على أساس الإبعاد لمدة عام واحد لكن المبعدين لم يعودوا حتى اليوم، وكل ما نخشاه أن تنسى قضيتهم". وفي كلمة طالب رئيس التجمع الوطني المسيحي الفلسطيني دمتري دلياني بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالعمل على إعادة المبعدين، وحث القيادة الفلسطينية على استغلال زيارته للكنيسة لتذكيره بالمطلب. عاطف دغلس