نواكشوط (ا ف ب)الفجرنيوز: قالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة في موريتانيا الجمعة ان "ابرز نقطة خلاف" في الازمة السياسية بالبلاد تتمثل في رفض الجنرال محمد ولد عبد العزيز تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من حزيران/يونيو. وقال محمد ولد مولود رئيس الجبهة ان "نقطة الخلاف الرئيسية ليست الا تلك الناجمة عن تصريحات ولد عبد العزيز (قائد الانقلاب والمرشح للرئاسة) التي اعلن فيها الابقاء على اجندته المحددة من جانب واحد". واضاف "لا زلنا نحاول انقاذ فرص الحل". وكان ولد مولود يتحدث اثر اجتماع مع وزير الخارجية السنغالي شيخ تيجان غاديو الذي كلفه الرئيس السنغالي عبد الله واد "بحوار مباشر" مع الاطراف كافة. وبعد تسعة اشهر من الانقلاب زار واد الخميس نواكشوط ليتباحث مع الرئيس المخلوع سيدي الشيخ ولد عبد الله ثم مع الجنرال ولد عبد العزيز ثم مع المعارض احمد ولد داده. واكد الرئيس السنغالي اثر لقائه ولد عبد العزيز الخميس للصحافيين انه "لن يتم تأجيل" الانتخابات الرئاسية التي تقاطعها المعارضة منددة "بمهزلة تسعى الى اضفاء الشرعية على انقلاب عسكري". ويتوقع ان يفوز ولد عبد العزيز بهذه الانتخابات التي سيتنافس فيها مع ثلاثة مرشحين دونه وزنا ولم يدينوا الانقلاب. وقالت مصادر قريبة من الوفد السنغالي مساء الجمعة ان فرص نجاح الوساطة لا تزال قائمة مضيفة "ان هذا المستوى من الصعوبات امر عادي تماما في مثل هذه الحالات".