في تواصل لما يُسَمّى بحرب الأفلام المسيئة للإسلام، عرض مركز "سيمون ويزنتال" وهو منظمة أمريكية تركِّز على الدفاع عن كيان الصهاينة ومناهضة معاداة السامية، فيلمًا وثائقيًّا مسيئًا إلى الإسلام يصوِّر مسلمي أمريكا "بالطابور الخامس داخل الولاياتالمتحدة". وعرض المركز الذي يتخذ من مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا مقرًا له، الفيلم الوثائقي المسيء الذي جاء تحت عنوان "الجهاد الثالث" في "متحف كاليفورنيا للتسامح". ويُجري الفيلم مقابلاتٍ مع عدد من أبرز رموز المحافظين الجدد وشخصيات معادية للإسلام، من أمثال النائبة الهولندية من أصل صومالي أيان هيرسي على مؤلفة كتاب "خضوع" الشهير الذي تحوَّل إلى فيلم، وأدَّى إلى مقتل مخرجه الهولندي ثيو فان جوخ على يد شاب مسلم في 2004م. ومن ضيوف الفيلم أيضًا وليد فارس وهو عضو بالعديد من منظمات المحافظين الجدد، مثل منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، ورودي جولياني عمدة نيويورك السابق والمعروف بتوجُّهاته اليمينية المعادية للعرب والمسلمين، وغيرهما. وقد قوبل الإعلان عن عرض الفيلم انتقادات من واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، التي وصفت الفيلم بأنه يصوِّر مسلمي الولاياتالمتحدة، باعتبارهم خونةً أو "طابورًا خامسًا" في الولاياتالمتحدة؛ حيث طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"- وهو منظمة أمريكية تدافع عن الحقوق المدنية لمسلمي أمريكا- مركز "سيمون ويزنتال" بإلغاء عرض الفيلم المسيء للإسلام والمسلمين، والذي يعرضه المركز في إطار حملته ل"محاربة معاداة السامية وإنكار المحرقة (الهولوكوست)". وأرسل حسام عيلوش خطابًا إلى الحاخام مارفين هاير مؤسس المركز قال فيه: "إنّ الفيلم مثل سابِقه فيلم "الهاجس" (Obsession )؛ يسعى إلى تصوير المسلمين الأمريكيين بالطابور الخامس داخل الولاياتالمتحدة". وأضاف عيلوش في الخطاب أنّ الفيلم "يمثل النظير الأخلاقي والأدبي ل"بروتوكولات حكماء صهيون" المتعسفة، وعليكم أيها الناس أن تدركوا الأثر السلبي الذي يمكن أن يكون لمثل هذا التصوير الكاذب والتشويهي على مجتمع أقلية". الإسلام اليوم/ أمريكا إن آرابيك