أثار رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم تعاطف جميع الجزائريين عندما انهمر في البكاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده بإحدى الفنادق الكبرى بالجزائر قبل لقاء الخضر مع المنتخب المصري في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 يوم ال7 من يونيو المقبل.وتفاعل جميع الحاضرين للمؤتمر الصحفي مع دموع سعدان، خاصة أن دموعه سقطت أثناء حديثه عن مباراة الفراعنة، في إشارة إلى صعوبة تلك المباراة ومعرفته بمدى أهميتها لدى الشعب الجزائري. وأثارت دموع سعدان التساؤلات حيث إنها من المتوقع أن تكون سلاحا ذا حدين، ربما تضع ضغطًا أكبر على لاعبيه الذين رأوا مدربهم ينهار تحت الضغط، أو ربما تدفعهم لبذل قصارى جهدهم بحثًا عن الفوز الأول في طريق الجزائر للتأهل إلى المونديال العالمي للمرة الأولى منذ 1986. واعترف سعدان خلال المؤتمر الصحفي بأن المباراة أمام المنتخب المصري لن تكون سهلة كما يتصورها البعض، حيث إنه سيواجه بطل القارة الإفريقية مرتين متتاليتين، مبررا صعوبة تلك المباراة في أن حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة سيرمي بكل أوراقه باحثا عن الفوز والنقاط الثلاثة. ويخشى المدير الفني للخضر من مفاجآت الفراعنة والسقوط في فخ الهزيمة في ظل المكالمات التليفونية اليومية التي يستقبلها من قبل الجماهير الجزائرية والتي تطالبه بضرورة تحقيق الفوز بالمباراة وعدم التفريط في أية نقطة منها مهما حاول المنافس. وطالب سعدان بضرورة توفير الحماية اللازمة له ولأسرته في حال إذا تعثر الفريق الأخضر أمام بطل الفراعنة، خاصة أنه يقطن في حي شعبي بالعاصمة الجزائرية، ومن ثم فإن تلك الجماهير لن تستحمل تعرض الفريق لأية هزيمة. وعن استعدادات الخضر، قال سعدان إن فريقه جاهز لهذه المقابلة وسيسعى بكل قوة للفوز بها من أجل إسعاد الأنصار والدخول في خط التأهل للمونديال. يذكر أن المدير الفني للمنتخب الجزائري قرر إقامة معسكر مغلق للفريق بجنوب فرنسا لتوفير أكبر قدر من الاستقرار والتركيز للاعبين وذلك حتى موعد المباراة المرتقبة.