ألغت إحدى محاكم القاهرة اليوم الحكم الصادر بحق سعد الدين إبراهيم الناشط الحقوقي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات في مصر بتهمة "الادعاء الكاذب وتشويه سمعة البلاد".وكانت محكمة جنح الخليفة بالقاهرة قضت في أغسطس/آب الماضي بحبس إبراهيم عامين وتغريمه عشرة آلاف جنيه (نحو 1814 دولارا) في هذه القضية .
وتعود القضية إلى دعوى أقامها محام بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم على إبراهيم (70 عاما) بدعوى الإساءة لسمعة مصر بعد أن طالب بقطع جزء من المعونات الأميركية السنوية لعدم قيام القاهرة بإجراء إصلاحات ديمقراطية.
وأصدرت المحكمة حكمها غيابا على إبراهيم، الذي غادر مصر منذ أكثر من عامين بعد إطلاقه من الحبس في قضية اتهم فيها أيضا بالإساءة لمصر قبل أن تبرأه منها المحكمة العليا المصرية.
وكان المحامي بالحزب الحاكم ووكيل نقابة المحامين بمحافظة الجيزة أبو النجا المحرزي قال في دعواه إن إبراهيم حاول التحريض على الإطاحة بالحكم في مصر محتذيا بالغزو الأميركي للعراق عام 2003 الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين.
يذكر أن إبراهيم، الذي يحمل الجنسية الأميركية، يواجه 11 قضية رفعها أعضاء في الحزب الوطني ومقربون منه تتهمه بتشويه سمعة مصر.
وكان إبراهيم قضى حوالي عشرة شهور في السجن بعد أن حكمت عليه محكمة مصرية بتهم مماثلة عام 2001 قبل أن يلغى الحكم من محكمة النقض.