دبي بدأت الاثنين في دبي أعمال ورشة عمل مدوني الإنترنت والصحافة في الخليج التي تنظمها جمعية الصحافيين بالتعاون مع منظمة آيركس بمشاركة عدد من الصحافيين والكتاب الإلكترونيين من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر.تركز الورشة على التكنولوجيا وكيف تعيد تحديد استقبال الناس للخبر والمعلومات إضافة إلى تأثيرها على التغييرات في قطاع الإعلام في الخليج بهدف هو إطلاق نقاش عن الفرص والتحديات الناتجة عن هذه التغييرات وتشجيع الصحافيين على مشاركة الموارد والمهارات والمعرفة. وفي الجلسة الافتتاحية قال محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين ان اهمية عقد هذه الورشة تأتي لتوضيح مفهوم تأثير الإنترنت على الصحافة بشكل عام في ظل الإنفتاح الإعلامي وسهولة ويسر المعلومات. وأشارت كريستين برنس من منظمة آيركس أن انعقاد الورشة يأتي لمناقشة الدور الذي يقوم به الانترنت والمدونون بشكل عام على الصحافة.. وستناقش الورشة على مدار يومين هذا التأثير. وبدأت ورشة العمل بجلسة عن الأشكال الجديدة للإعلام (المنتديات الإلكترونية المدونات) وكيفية تغيير المناقشة العامة مع أخذ مثال الكويت والبحرين إضافة إلى أمثلة من خارج العالم العربي من أوروبا الشرقية وماليزيا. وتعالج الجلسة الثانية العلاقة بين الكتاب على الشبكة ووسائل الإعلام وتتساءل إذا ما كانت علاقة تنافس أو تنسيق.. كما يناقش المشاركون والمتحدثون تأثير وسائل الإعلام ونماذج الأعمال الجديدة على النشر الإلكتروني والتوجهات المستقبلية لوسائل الإعلام على الشبكة في حين تناقش الجلسة الأخيرة الأخلاقيات على الشبكة: ما هي توقعات ومسؤوليات الكتاب على الشبكة والمنتدات. وتحدث المدونون عن تجربتهم في المدونات مشيرين الى أن المدونات في الكويت ناقشت تجربة سياسية في غاية الأهمية منذ عام 2005 وكان لذلك دوره الايجابي في الانتخابات في الكويت 2008 كما ناقشت قضايا سياسية لم تناقشها الصحف وهذا كان له تأثيره الشعبي الواسع، كما دخل المدونون الآن بشكل رئيسي في الشارع السياسي من خلال المناقشات وقد استفاد من ذلك المرشحون في الانتخابات لعرض برامجهم من خلال المدونات. وقالوا ان عملية التدوين تحكمها عادات وتقاليد حيث ان له جهوداً مختلفة في تناول الموضوعات سواء كانت ثقافية او ادبية او اجتماعية وانهم في ماليزيا قرروا النشر على الانترنت منذ نوفمبر 1999 لصعوبة الحصول على ترخيص بالنشر لصحيفة حيث ان الاعلام الرسمي لا يعطي صورة حقيقية عن الوضع في البلاد و تم اطلاق موقع قبل الانتخابات فى ماليزيا وتم تطوير الانترنت خلال الفترة السابقة وتم الاعلان عن الاشتراكات في المدونات لتحقيق ايرادات لتغطية نفقات المدونات ولعبت الانترنت دورا كبيرا في الشارع السياسي الماليزي من اجل الحصول على المعلومات بحرية للنشر وتطورت المدونات وتقدمت واعترفت الحكومة بموقعنا بعد 9 سنوات وتوسعت وسائل الاعلام على الانترنت واصبحت هناك مواقع متعددة للنشر والمناقشة. كما عرض المدونون تجربة التدوين في البحرين حيث قالوا انه يوجد في البحرين قانون لتسجيل المواقع بعد اغلاق المواقع السياسية وأستخدام نظام (البروكسي) وتم غلق المواقع الاباحية وهذه نقلة جيدة ولكن تم استخدام نظام آخر يستخدم في الصين وذلك عن طريق هيئة تنظيم الإتصالات في البحرين من خلال حجب بعض الكلمات التي يستخدمها الطرفان وهذا أثر على التخصصات الأخرى وباستطاعة الهيئة مراقبة الايمالات المرسلة عن طريق معرفة المواقع التي يدخل عليها الزوار والرسائل الإلكترونية التي يبعثها ولمدة ثلاث سنوات. واثر المدونون في البحرين على المجتمع من الناحيتين الأجتماعية والسياسية وتغير الحوار وتم الرقي في الأخلاق وطرح أكثر من المنتديات مما أدى إلى التفاعل في المجتمع إلى واقع حقيقي حيث قامت المدونات بحشد الرأي العام في قضايا المجتمع مثل قضية التجنيس وغلاء المعيشة. وأشار المدونون الى جانب آخر أن التدوين هو وجه آخر للاعلام ولا يؤثر على الصحافة حيث بقيت الصحافة في ظل التطورات الماضية وأن المدونات هي متنفس للاعلام من أجل الحوار البناء ومن خلال المجال الواسع على الانترنت. وقال المدونون ان هناك تجربة جيدة في روسيا لمواقع الانترنت حيث أن تأثير المدونات على الشارع الروسي ايجابي ولحظنا ذلك أثناء الانتخابات في أرمينيا حيث تم سرد معلومات في الاطار القانوني المؤسس للمدونات وظهر ذلك واضحا في جورجيا حيث ان المدونين يعرضون إتجاهات الشارع السياسي بشفافية وقد انشأ 15 ألف شاب تحت اسم "توتر" مدونه على الانترنت حشدت الشباب في نقاشات عديدة مما أثارت ضجة في وسائل الأعلام العالمية، وقد ظهرت في الفترة الأخيرة اعتداءات من جانب الحكومة على المواقع الالكترونيه لنقض هذه المواقع لها وهذا يشكل ضررا كبيرا على المدونات و المدونين. وفي الجلسة الثانية أشار المدونون أن هناك مزايا للمدونات حيث أنه لو تم كتابة موضوع فيمكن تغيير محتواه مرة أخرى... وهذا بخلاف الصحافة التي بها اعتبارات تجارية وأعلامية تتوقف عليها اتجاهات الصحيفة وهذا غير موجود في المدونات.. وسوف تتحول وسائل الإعلام في الفترة القادمة على شبكة الانترنت حتى تكون متاحة للجميع. وأضاف المدونون ان المنتديات الالكترونية اثرت في الشارع العماني على كل الأطياف سواء السياسي أو الرياضي أو الثقافي وهي منتديات أكثر حرية وجرأه في النقد والحوارات.. والمناخ العام يتجة ليصبح صحيا واكثر حرية.. وهناك مدونات كثيرة ومتنوعة في عمان بالانكليزية والعربية والتي تعطي زخما بشكل عام. القدس العربي من جمال المجايدة