الجزائر(يو بي أي)الفجرنيوز: قال سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر دايفيد بيرس ان الجزائر رفضت شروطا أمريكية تتعلق بشراء أسلحة.وقال بيرس في تصريح نشر امس الإثنين ان 'هذه الشروط تتعلق خاصة بمراقبة بعدية لأي نوع من الأسلحة تحصل عليها الجزائر من الولاياتالمتحدة'.وعن الأسلحة التي تحاول الجزائر شراءها من واشنطن منذ سنوات وتتعلق بمكافحة الإرهاب، قال 'إن بيع السلاح الأمريكي يخضع لشروط تنسحب على كل البلدان وقد فرضناها على إسرائيل والمملكة العربية السعودية'. وأضاف 'عندما نبيع السلاح نشترط مراقبة بعدية وهو ما تحفظت عليه الجزائر، لكننا نتواصل لتجاوز هذا الإشكال ونحن متفتحون'. وبخصوص الاهتمام الأمريكي بمنطقة الساحل الافريقي بسبب التهديدات الأمنية المرتبطة خاصة بتنظيم 'القاعدة'، أكد بيرس أن 'أمن المنطقة تضمنه دولها بالدرجة الأولى''، مشيرا إلى أن دور بلاده في علاقاتها مع دول الساحل ينحصر في 'تقديم المساعدة للتغلب على هذه المشاكل''. وقال ان ''هناك حساسية كبيرة من التواجد العسكري الأجنبي هنا (الجزائر) ويعود ذلك إلى الأبعاد التاريخية المرتبطة بمعاناة الجزائريين من الاستعمار الفرنسي'، واصفا التعاون الأمني مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ب''الفعّال''. وقال بيرس إن أحد العناصر لضمان الاستقرار سواء في منطقة المغرب العربي أو عبر العالم يتمثل في توسيع التعاون العسكري 'الضعيف حاليا' خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى التعاون 'الممتاز' بين حكومتي البلدين في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب و'تشاورهما الدوري' بشأن القضايا الإقليمية مثل الصحراء الغربية والساحل وعدد من القضايا الأخرى المتعلقة بالشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد أن التعاون بين الجزائر وأمريكا توسع إلى مجالات الاتصالات التجارية والتربية والبنوك والمالية والعدالة، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين فاقت 22 مليار دولار العام الجاري. والجزائر هي ثاني شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، في حين تحتل أمريكا المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للجزائر. وكشف بيرس عن مفاوضات بين البلدين من أجل إبرام اتفاق 'أوبن سكاي' الذي سيفتح الطريق لرحلات مباشرة باتجاه نيويورك تسيرها شركة الخطوط الجوية الجزائرية إضافة إلى اقتراب الطرفين من اتفاق جمركي ثنائي واتفاق مساعدة قضائية.