اسطنبول:يعقد في مدينة إسطنبول التركية اليوم الأربعاء أكبر ملتقى دولي لرجال الأعمال تنظمه "الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة" برعاية تركية رسمية.وتوقع منظمو الملتقى أن يشارك في هذه الفعالية أكثر من ألف رجل أعمال وشخصيات نقابية وحقوقية من مختلف الدول العربية والإسلامية والأوروبية، نحو نصفهم من خارج تركيا.ويحمل الملتقى شعار "معا لإعمار غزة" وقال المنظمون إن الغاية من تنظيمه هي إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وكذلك التعريف بالهيئة العربية الدولية لإعمار غزة ودورها في هذه العملية وتحديد وحصر احتياجات القطاع من الأبنية والبنى التحتية والخدمات الهندسية، وأكدوا أن التحرك سيبدأ بغزة على أن يمتد إلى باقي الأراضي الفلسطينية. وقال المنسق الإعلامي للملتقى زياد العالول إن هذه الفعالية تحظى برعاية تركية رسمية ممثلة بحضور وزير الإسكان إضافة لرئيس بلدية إسطنبول وبرلمانيين. وأوضح أن الملتقى يسعى إلى إطلاق صندوق "الإعمار الأهلي" بحضور المنظمات والشركات الهندسية ومنتديات ورجال الأعمال والمهندسين والمقاولين والشركات الكبرى وغيرها من المؤسسات الأهلية. وأضاف المنسق الإعلامي أن الملتقى يسعى إلى تسويق مشاريع الإعمار والمساهمة المباشرة في تمويلها وتقديم الخدمات الهندسية اللازمة لها وتشجيع الاستثمار في فلسطين والاطلاع على الواقع الهندسي في القطاع ووضع الآليات والأطر المناسبة لتشغيل وتدريب وتأهيل الكوادر الهندسية والفنية فيه. ويبحث الملتقى على مدار يومين متتاليين أربعة محاور هي: الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، والمؤسسة والدور واحتياجات قطاع غزة في الإعمار، وآليات تمويل المشاريع (صندوق الإعمار الأهلي)، والقطاع الهندسي في غزة "الواقع والطموح". وأشار العالول إلى أن الملتقى يسعى كذلك -وعبر التنسيق مع مكتب الهيئة العربية الدولية في قطاع غزة- إلى إصدار دليل الإعمار الذي يحتوي على معلومات وبيانات تخص مشاريع مقترحة لإعمار غزة، منها مشاريع إعادة بناء أو تأهيل مبان أو بنى تحتية دمرها العدوان الإسرائيلي، وأخرى مشاريع يحتاجها قطاع غزة في مختلف مجالات الإعمار، وهدف الدليل توفير عدد كبير من المشاريع لإعطاء فرصة للراغبين في تبني مشاريع محددة لإعمارها بالتنسيق مع الهيئة. يذكر أن الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة التي تضم ستين هيئة دولية، عقدت اجتماعها التأسيسي في بيروت في شهر مارس/آذار الماضي وحددت غايتها بالمساهمة الأهليّة في إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، وما سببته من دمار لكل مرافق الحياة، وذلك عبر إنشاء صندوق خاص، وتجميع وتنسيق الجهود الهندسية والاقتصادية والمالية العربية والإسلامية والدولية من خلال الهيئة التي تتولى متابعة عمليات إعمار غزة مباشرة أو نيابة عن الغير