الجزائر18 - 6 2009(كونا)الفجرنيوز:اغتالت مجموعة ارهابية مسلحة تنتمي الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية ما لا يقل عن 24 دركيا كانوا في مهمة تأمين تنقل عمال صينيين يعملون بالطريق السيار (شرق ي غرب) شرقي العاصمة الجزائر.وقالت مصادر أمنية أن الجماعة الارهابية ترصدت الضحايا ونفذت كمينا على الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين (قسنطينة) و (البويرة) 120 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية في وقت مرور قافلة للدركيين التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية (برج بوعريريج). وأضافت أن الجماعة الارهابية استهدفت القافلة في البداية بقنبلتين ثم أمطرتهم بوابل من الرصاص ثم قاموا بسلب أسلحة وألبسة الدركيين وحرق العربات التي كانت تقلهم. ولم تؤكد المصادر ان كان من بين الضحايا عمال صينيين من العاملين بالطريق السيار (شرق غرب) الذي يجري انجازه بين الحدود الشرقية والغربية للبلاد. وأشارت المصادر الى ان عدد الضحايا لحظة الهجوم كان يقارب الثلاثين وكانت القافلة مكونة من ست سيارات. وقال شهود عيان كانوا قرب المكان بدقائق بعد وقوع الهجوم ان العملية أعقبها تحرك مكثف لقوى الأمن تصحبهم المروحيات بهدف ملاحقة منفذي المجزرة قبل ابتعادهم فيما شوهد تحرك عدد كبير من سيارات الاسعاف باتجاه مكان الهجوم. وتعد هذه العملية الارهابية الأعنف على الاطلاق منذ بداية الأزمة الأمنية في الجزائر عام 1992 حيث لم يسبق للجماعات المسلحة أن نفذت هجوما ارهابيا بهذا الحجم. وكانت الجماعات المسلحة قد اغتالت بداية شهر يونيو الجاري ثمانية عناصر من الشرطة في كمين ارهابي بمنطقة تيمزريت بولاية (بومرداس) 60 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية. وتأتي هذه العمليات الدموية بعد أسابيع من اطلاق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول احمد أويحيى مقترحات لاقرار عفو شامل عن المسلحين كمقابل وقف العمل الارهابي والتوبة والعودة الى المجتمع كما أطلق عدد من القادة السابقين للجماعات المسلحة أبرزهم أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب نداء الى المسلحين للعدول عن العمل الارهاربي.