واشنطن:على طريقة المثل الأمريكي القائل إنه "لا شيء يُهدى أقيم من كتاب جيد"، ومع حقيقة أنه لا أقيم من القرآن الكريم، يخطط مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية (كير) لإطلاق حملة تبتغي توزيع 100 ألف نسخة مترجمة مجانية من المصحف الشريف على مسئولين أمريكيين. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس إن هذه الفكرة جاءت إثر نقاش دار في مكتبه بين مجموعة من الذين تأثروا بخطاب أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة الشهر الماضي، والذي دعا فيه إلى بداية جديدة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، بحسب ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت. وأضاف: "عندما استشهد (أوباما) بآيات من القرآن حول القيم الأساسية التي نتقاسمها، مثل قدسية الحياة الآدمية والتنوع العرقي وأهمية الصدق، رأينا أن ذلك كان مفاجئا للكثيرين من الذين لا يعرفون الإسلام". طالع أيضا: مظلة توحد مسلمي أمريكا.. حلم رئيس "كير" الجديد مسلمو أمريكا لأوباما: ابدأ بنا لتصالح مسلمي العالم "مصحفي في جيبي".. دعوة للصداقة مع القرآن
وأوضح عوض أن تكلفة النسخة الواحدة تصل إلى 78 دولارا، وتتضمن ترجمة إلى الإنجليزية لمعاني نصوص القرآن الكريم، مصحوبة بالتعليق والتفسير، ويخطط "كير" لتوزيع هذه النسخ على بعض أعضاء الكونجرس، وحكام الولايات، ومديرو الشرطة، والمجالس المحلية. وأعرب مسئولو المجلس عن اعتقادهم بأنه حتى إذا لم يطلع المسئولون على هذه المصاحف، فإن هذه الخطوة بحد ذاتها تمثل بادرة للحوار لم تعهدها البلاد من قبل، ومن المقرر أن يعلن "كير" عن التفاصيل الكاملة للحملة في مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل. اعتداءات عنصرية وهذه الحملة تهدف إلى تمكين المسئولين المنتخبين وصانعي القرار في الولاياتالمتحدة من الوصول إلى فهم أفضل وأصح للإسلام والمسلمين، وكبح الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها أفراد من الأقلية المسلمة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وكان مسئولون في "كير" قد أفادوا في تقرير أعدوه في وقت سابق بارتفاع معدل شكاوى التمييز بشكل ملحوظ من جانب المسلمين؛ بسبب الفهم الخاطئ للإسلام، ورسائل العداء للإسلام التي أغرق الإنترنت وبرامج الحوارات الإذاعية في الفترة التالية لهجمات سبتمبر. واتخذ "المجلس" عددًا من المبادرات التعليمية والإعلامية خلال السنوات الأخيرة للحد من التمييز الذي يتعرض له المسلمون في الولاياتالمتحدة، الذين يتراوح عددهم ما بين ستة وسبعة ملايين من أصل أزيد من 300 مليون نسمة هم إجمالي تعداد البلاد. ومجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية هو أحد أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية، ويهدف إلى زيادة فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل. مصطفى كامل السبت. يونيو. 27, 2009