اطلقت في بريطانيا حملة جديدة بعنوان "كفى" بهدف توحيد الجهود للتصدي لاستمرار معاناة الجالية المسلمة من التمييز والتفرقة واستهداف الشرطة البريطانية للشباب المسلم.واكد مؤسسو الحملة في مؤتمرهم الاول الذي عقد السبت في لندن تمسك الجالية بالانتماء الى الامة الاسلامية دون تعارض ذلك مع اندماجها في المجتمع البريطاني. وقال المتحدث باسم المبادرة الاسلامية البريطانية انس التكريتي: كفى ممارسة لهذه العنصرية والنزعة الهجومية الكارهة للاسلام والمسلمين والتي تبدر من جهات الاصل فيها ان تحمي المسلمين كالشرطة البريطانية على سبيل المثال. واكد المشاركون ان بعض رموز الجالية المسلمة يدفعون ثمن مواقفهم المؤيدة لقضايا المسلمين، واعتبروا ذلك محاولة لاسكات اصواتهم، مستنكرين حملة وزيرة الجاليات والحكم المحلي السابقة ضد نائب الامين العام لمجلس مسلمي بريطانيا لتوقيعه وثيقة تؤيد رفع الحصار عن غزة. وقال نائب الامين العام لمجلس مسلمي بريطانيا داود عبدالله : نحن نرى تجاوزات فادحة، اعتقالات وتعذيب في سجون سرية وانتهاك لحقوق المسلمين البريطانيين بمشاركة ضباط بريطانيين، لذلك لا بد ان نتكلم ولكنهم يريدون اسكات اصواتنا في هذا الامر. وارجع المتحدثون ازدياد نفوذ الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف في الانتخابات الاوروبية الاخيرة في ظل تنامي ظاهرة الخوف من الاسلام، الى دور الاعلام البريطاني الذي يروج لصورة سلبية وعنصرية عن الاسلام والمسلمين بهدف عزلهم. وقال المحرر في صحيفة الغارديان البريطانية سيوماس ميلن : ان الحملة ضد المسلمين ومؤسساتهم ليست اعلامية فقط بل حكومية ايضا ويباركها قادة حزب المحافظين وذلك لشرعنة الحرب على ما يسمى بالارهاب واحتلال العراق وافغانستان. واضاف: ان هنالك العديد من الدوافع تكمن وراء هذه الحملة التي تطال باكستان الان والتي اصبحت بشكل كبير سببا في بث الفرقة في المجتمع البريطاني. واعتبر المتحدثون الحملة المتواصلة في بريطانيا ضد النقاب بانها سياسية متجددة تستهدف الرموز الدينية للمسلمين بهدف تاجيج الكراهية.