القاهرة(بي بي سي)الفجرنيوز:انطلقت اليوم في القاهرة جلسات الحوار الذي ترعاه مصر بين الفصائل الفلسطينية ، في محاولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وبدأت الجولة باجتماع ثنائي بين ممثلي حركتي فتح وحماس في مقر المخابرات العامة المصرية لتسوية الخلافات التي قد تعرقل الجولة السادسة من الحوار التي اعلنت مصر أنها ستكون الأخيرة محددة مهلة حتى السابع من يوليو/ تموز المقبل للتوصل إلى اتفاق وكانت مصر قد أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق فيها ينهي الانقسام المستمر منذ عامين ويمهد الطريق امام تكشيل حكومة تشرف على تنظيم الانتخابات. وأفاد مراسلنا عمرو عبد الحميد أن مصر طرحت حلولا وسط للقضايا الخلافية ومنها آلية تنظيم الانتخابات. كما طرحت مصر أيضا إمكانية تشكيل قوية أمنية مشتركة في قطاع غزة بين فتح وحماس. وفي حالة الاتفاق على تشكيل القوة ستنطلق بعدها آلية التنفيذ التي تتضمن مشاركة ضباط مصريين وعرب في تدريب واعداد اجهزة الامن الجديدة. وتجرى المحادثات تحت إشراف مدير عام المخابرات المصرية عمر سليمان الذي حث مرارا فتح وحماس على تسوية القضايا العالقة في مقدمتها الملف الأمني وتشكيل الحكومة والمرجعية الفلسطينية الجديدة اضافة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية. واتفقت فتح وحماس خلال الجولات الخمس الماضية للحوار الحالي الذي انطلق في السادس والعشرين من شباط/فبراير الماضي, على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في يناير 2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الارض تمنع تكرار الاقتتال الذي وقع بينهما في قطاع غزة في عام 2007. ولكن الحركتين لم تتمكنا من الاتفاق على صيغة لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ولا على الترتيبات المتعلقة باعادة توحيد الاجهزة الامنية. كما ان الخلافات ما زالت قائمة بينهما حول القانون الانتخابي إذ تريد فتح اعتماد نظام القائمة النسبية المطلقة بينما تطالب حماس بنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية. وكان رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية قد تحدث أمس عن استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس بشأن القضايا الرئيسية. ورغم ذلك أكد هنية إمكانية التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة، لكنه وصف مايجري في الضفة الغربية من اعتقالات وملاحقات لعناصر حماس بأنه "ألم للشعب الفلسطيني ولكل حر".