تونس الفجرنيوز: بسم الله الرحمان الرحيم "من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" 23 سورة الأحزاب/ببالغ الأسى والحزن ينعى التيار القومي التقدمي المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة حيث وافته المنية يوم الثالث من شهر جويلية 2009. ولد المناضل في 22 أوت 1919 بمدينة جرجيس، وكان من طلائع تونس الذين التحقوا بالمقاومة في فلسطين، وهبوا للدفاع عنها منذ سنة 1948، عاد إلى تونس سنة 1951 وواصل نضاله ضد الاستعمار الفرنسي. تبنى سنة 1955 مواقف الجناح الوطني الذي قاده المناضل القومي صالح بن يوسف: الدعوة إلى الاستقلال التام وفي إطار وحدة المغرب العربي. يعتبر المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة المعروف بالاسم الحركي (بوستة) من الوجوه الحركية في الخط العروبي اليوسفي، تمكن من اخراج القائد صالح بن يوسف من القصبة حيث كان محاصرا ومطلوبا من قبل السلطات البورقيبية والفرنسية. ترأس "كتيبة" من المناضلين ساحتها جنوبتونس وقد امتدت لتشمل ليبيا والجزائر ومصر. ألقت عليه أجهزة بورقيبة سنة 1959 في رأس جدير حيث تعرض لكل أصناف التعذيب من الضرب والجلد وقلع الأظافر...وحكم عليه بالسجن خمس سنوات قضاها في غار ديماء ثم تم نفيه في قرمبالية عشرة سنوات حيث قضاه تحت الاقامة الجبرية. لقد عانى( بوستة) مع إخوته المناضلين الصادقين الذين قالوا نعم لعروبة تونس لا للتغريب.. نعم للتحرير لا لمهادنة الاستعمار.. من غياهب السجون وكل أصناف التعذيب، لكنه صمد ولم ينحن لقد كان رحمه الله رمز التضحية والصمود والوطنية تميزت سيرته الجهادية بمقارعة الاستعمار والصهيونية والنظام البورقيبي. إن التيار القومي التقدمي يودع رمزا من رموزه، ويقف بخشوع أمام هذه الرموز القومية التي صمدت في دفاعها على عروبة تونس، واستقلالها. ويدعو الله أن يتغمده، وإخوته الذين غيبتهم السجون والمعتقلات البورقيبة الرهيبة ، وسقطوا تحت رصاص الغدر، برحمته الواسعة/ سيبقى المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة رمزا العطاء والتضحية للجيل الجديد. التيار القومي التقدمي