10 نهج إيف نوهال – تونس بيان حول اعتداء الميليشيا في سيدي بوزيد على قيادة الحزب
كانت أسرة الشاب وحيد ابراهمي عضو الحزب الديمقراطي التقدمي تستعد لإقامة حفل خاص في بيت العائلة بقرية الهيشرية بمناسبة إطلاق ابنها من السجن وإكمال مدة الحكم الصادر ضده، ودعت العائلة قيادة الحزب وعددا محدودا من إطاراته في ولاية سيدي بوزيد لحضور الحفل، لكنها فوجئت بجحافل من الميليشيا المدججة بالهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء تطوق البيت وتنهال على الضيوف بوابل من الحجارة وتهشم السيارات. وأدى هذا العدوان الآثم إلى أضرار بدنية متفاوتة لوفد الحزب الذي ترأسته الأمينة العامة الأخت مية الجريبي والمتكون من الإخوة منجي اللوز وعصام الشابي وأحمد بوعزي ومولدي الفاهم وصالح بلهويشات. ومن بين الأضرار البدنية التي لحقت بهم نذكر خاصة إصابة في يد الدكتور أحمد بوعزي وإصابة خطرة في وجه عضو الحزب بسيدي بوزيد الأخ الأسعد بوعزيزي، بالإضافة للأضرار المادية الفادحة المتمثلة خاصة في تحطيم بللور سيارة الأمينة العامة وسيارتي الدكتور بوعزي والأخ علي بوعزيزي. والغريب أن الإعتداء تم أمام أنظار رئيس مركز الأمن الذي حضر إلى المكان بالزي المدني وكان مرفوقا بعون واحد فقط ولم يُبد أي حزم في التصدي للمعتدين مما شجعهم على التمادي في الإعتداءات. ولما اتصلت الأمينة العامة هاتفيا بوزارة الداخلية في الرابعة من ظهر اليوم لإبلاغ المسؤولين فيها بما حصل من عدوان والعمل على وقف المعتدين عند حدهم، قيل لها إن الوزارة تعمل حسب التوقيت الصيفي. إن الحزب الديمقراطي التقدمي إذ يُعبر عن استنكاره الشديد للجوء إلى هذه الأساليب التي أخنى عليها الدهر، وخاصة قبل أسابيع قليلة من انتخابات رئاسية وتشريعية تقول السلطة إنها ستتم في كنف الحرية، يُحمل الحزب الحاكم وسلك الأمن في ولاية سيدي بوزيد المسؤولية الكاملة على ما تعرضت له قيادته وأعضاؤه من اعتداء آثم، ويطالب بإجراء تحقيق عاجل في الأحداث الخطرة التي جدت في الهيشرية لمحاسبة المعتدين على ما اقترفوه. كما يتوجه بنداء إلى مؤسسات المجتمع المدني وكافة القوى الديمقراطية للوقوف ضد العودة لتحريك الميليشيات واستخدام العنف ضد المعارضة الديمقراطية، وما يؤشران له من تدحرج إلى الوراء يُهدد كل صوت حر في البلاد.
تونس في 6 جويلية 2009 الأمين العام المساعد رشيد خشانة