القاهرة(د.ب.أ)الفجرنيوز:نظم عشرات من النشطاء المصريين وممثلي القوى السياسية مظاهرة امام مقر السفارة الالمانية بحي الزمالك وسط القاهرة احتجاجا على مقتل الشربيني على يد احد المتطرفين في المانيا، رددوا خلالها الهتافات المنددة بالحادث العنصري، مطالبين الحكومة الالمانية بتقديم اعتذار رسمي للشعب المصري كما حملوا لافتات كتب عليها “الارهابي هو من يرفض عقيدة الآخر” و”من الارهابي.. القاتل أم الضحية”. من جهته، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مسؤولية حادث قتل الدكتورة المصرية مروة الشربيني في ألمانيا إلى عملية الشحن العدائي ضد العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة، وقال إن “الموضوع أعمق من مجرد حادث فردي، رغم كل العناصر الإنسانية والظروف المحيطة بالجريمة”. واعتبر موسى في تصريحاته الصحافية قتل مروة “دليلاً على فشل الجهود العالمية الرامية لوأد النزاع وصراع الحضارات وعدم التسامح الديني”، ودعا العالم الإسلامي والدول الأوروبية إلى “تحمل مسؤوليات اتخاذ إجراءات على نطاق أوسع لمواجهة هذا الإجرام العنصري والشحن ضد العرب والمسلمين”. وأثارت واقعة قتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني (32 عاماً) على يد متطرف ألماني داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن (شرق) الأربعاء الماضي، حالة من الصدمة والغضب كما أنها وحدت يهود ومسلمي ألمانيا في توجيه النقد لرد فعل الساسة ووسائل الإعلام في ألمانيا “المقتضب” على الحادث. وأعلن أمينا مجلسي المسلمين واليهود في ألمانيا رغبتهما في زيارة علوي عكاز زوج مروة الذي يرقد في المستشفى بعد تلقيه طعنات من الجاني أثناء محاولته إنقاذ زوجته في قاعة المحكمة، بالإضافة إلى رصاصة طائشة من أحد رجال الأمن داخل القاعة بطريق الخطأ. وتصاعدت حدة النقد لبعض وسائل الإعلام الألمانية بسبب التغطية غير الوافية لا سيما وأن الإعلام يتعامل باهتمام بالغ مع كل ما يمس الألماني خارج بلاده ولعل واقعة الشاب ماركو فايس الذي احتجز في تركيا بعد اتهام فتاة بريطانية قاصر له بالتحرش بها أبرز دليل. وتواجد اسم مروة التي طعنها المتهم 18 طعنة في غضون 30 ثانية داخل المحكمة، بشدة في مواقع الانترنت ومن أبرزها “فيسبوك” حيث تم تخصيص صفحات لنعي السيدة التي وصفت في مصر بأنها “شهيدة الحجاب”. ولم يقتصر الاهتمام على الصفحات العربية بل إن صفحة “المسلمون الناطقون بالألمانية” على فيس بوك دعت زوارها إلى الترحم عليها. ولعل مروة لم تكن تدرك أن خلافاً حول أرجوحة الأطفال في أحد المتنزهات الألمانية مع شاب ألماني روسي يدعى ألكسندر (28 عاماً) سينتهي بهذه الطريقة المأساوية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أغسطس/ آب 2008 عندما طلبت مروة من المتهم أن يفسح مكاناً على الأرجوحة لابنها الصغير مصطفى لينهال عليها الرجل بالسباب ويصفها ب”الإرهابية” و”المتطرفة”.