القدس (ا ف ب)الفجرنيوز:نددت منظمة غير حكومية فلسطينية في تقرير الاربعاء بظروف اعتقال الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية كاشفة ان الحوامل على وشك ان يلدن تكبل ايديهن لنقلهن الى المستشفى.وجاء في التقرير الذي وضعته منظمة "الضمير" للدفاع عن حقوق الانسان ان "الحوامل لا يحظين بمعاملة خاصة على صعيد النظام الغذائي ومساحة الاحتجاز او خلال نقلهن الى المستشفيات" حيث تكبل ايديهن بالاصفاد. كما افاد التقرير الذي صادق عليه صندوق الاممالمتحدة الانمائي للمرأة (يونيفيم) انه يتم "تكبيلهن الى السرير الى ان يدخلن قاعة الولادة ثم توضع لهن الاصفاد مجددا بعد الولادة". ويجيز القانون الاسرائيلي للمرأة الاحتفاظ بطفلها معها في السجن حتى بلوغه السنتين. وتابع التقرير ان المعتقلات يحتجزن في "سجون ومراكز اعتقال اسرائيلية مخصصة (اساسا) للرجال ولا تناسب حاجات النساء". وقال متحدث باسم مديرية السجون الاسرائيلية ردا على اسئلة فرانس برس انه ليس على علم بالتقرير. وبحسب الوثيقة، فان "النظام الغذائي غير المتوازن والكمية غير الكافية من الاطعمة الغنية بالبروتينات وغياب النور الطبيعي والحركة والتهوئة السيئة والرطوبة، كلها تساهم في ظهور وتفاقم مشكلات صحية كالامراض الجلدية والانيميا والربو وآلام المعدة المزمنة وآلام المفاصل والظهر". كما ان معظم المعتقلات "تعرضن لشكل من اشكال الضغط المعنوي والتعذيب خلال احتجازهن" كالضرب والتهديد والاهانة والاذلال والمضايقات الجنسية، بحسب التقرير. وتابع التقرير ان معظم الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية شابات، حيث ان 13% من الفلسطينيات اللواتي اعتقلن في 2007-2008 تقل اعمارهن عن 18 عاما و56% منهن تتراوح اعمارهن بين عشرين وثلاثين عاما. وذكر ان اكثر من ثلثي المعتقلات حكم عليهن بعقوبات بالسجن لاقل من خمس سنوات، في حين ان فقط اللواتي يقضين عقوبات بالسجن لاكثر من خمس سنوات يسمح لهن بمواصلة دروسهن، ما يشكل انتهاكا لحق المعتقلين في متابعة دروس عليا. ووضعت منظمة الضمير تقريرها بعد مقابلة 125 فلسطينية اعتقلن في سجون اسرائيلية بين تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وتشرين الثاني/نوفمبر 2008، و65 منهن في السجن حاليا.