يتعرض الشعب الايغوري المسلم للعدوان الصيني المنظم عبر الاستمرار في احتلال أرضه وإسقاط دولته ونهب ثرواته النفطية الضخمة وغيرها واعتماد سياسة الاستيطان، بما يذكّر بالاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية ، وارتكاب المذابح الوحشية لإخماد كل صوت احتجاج وهدم مساجده ومدارسه أو تعطيلها ومصادرة أوقافه وسلبه حرياته الأساسية في العبادة والعيش الكريم والنكوص عن الوفاء بالوعود التي قطعتها الدولة له مثل النكوص عن التطبيق الأمين لاتفاقية الحكم الذاتي . إن شعب الايغور رغم أن له تاريخا منفصلا عن تاريخ الصين باعتباره جزء من الأمة الإسلامية كان له إسهام عظيم في حضارتها وكانت له في العشرينيات دولة مستقلة تم إسقاطها بالقوة من قبل الدولة الصينية، فإنه قبل مضطرا العيش في ظل دولة صينية يتمتع فيها بحكم ذاتي، إلا أن دولة الصين أفرغت تلك الاتفاقية من كل مضمون وعمدت إلى تطبيق سياسة توطين القومية المهيمنة "الهان" في ارضه ومصادرة حقوقه وموالاة العدوان عليه ..كل ذلك في ظل صمت دولي وحتى إسلامي. لماذا ينتفض الإعلام الغربي بل وزعماء الغرب في حملة مسعورة ضد إيران مناصرة للإصلاحيين وتنديدا بسقوط بعض الضحايا في أوضاع مشبوهة، بينما تخرس هذه الأصوات إزاء المذبحة التي ارتكبت في حق شعب الايغور ذهب ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح ؟بل لماذا تصمت الدول الإسلامية عما يتعرض له هذا الشعب المنسي ذو العشرة ملايين ساكنا؟ إن حركة النهضة تدين ما يتعرض له الشعب الايغوري المسلم من مجازر على يد النظام الصيني وتدعو الأمة الإسلامية أن تستيقظ لنصرة أبناء الشعب الايغوري المظلومين في التركستان وأن تستخدم ما وهبها الله من أدوات ضغط وتأثير و تبدأ بالتظاهرات الاحتجاجية كالتي قامت في مدينة استنبول العظيمة للضغط على الحكام حتى يرفعوا رؤوسهم احتجاجا على هذا العدوان مستخدمين الوسائل الدبلوماسية والتهديد بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الصين وصولا إلى المقاطعة الشعبية الشاملة لكل البضائع الصينية. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه."ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم"سورة القتال الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لندن 12 جويلية 2009 19رجب1430