جدد فاروق القدومي، أمين سر حركة "فتح" ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، التأكيد على أن بحوزته محاضر جلسات جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان القيادي في حركة "فتح" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرائيل شارون، تؤكد اتهاماته لعباس ودحلان ب "الضلوع" مع إسرائيل في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، على حد تعبيره. وقال القدومي في حوار أجرته معه قناة "الجزيرة" الفضائية، ليل أمس الأربعاء (15/7): إنه يعتقد أن هذه الوثيقة "صحيحة"، وأن مجريات الأحداث منذ عام 2004 إلى اليوم تثبت ذلك، وفق قوله، مشيراً إلى أنه أخبر بعض الدول العربية بما لديه من معلومات. وأضاف القدومي: "في الحقيقة أنا لم أتهم أحداً، ولكن عندي محاضر جلسات، هذه هي التي تتهم، هذه محاضر جلسات بين شارون وبين أبو مازن، لذلك أنا لم اتهم أحداً وإنما عرضت وثيقة، فإذا كانت هذه الوثيقة كما يقولون إنها مختلقة فليتفضلوا ويبرهنوا ذلك. ولكن أعتقد جازماً بأن هذه الوثيقة أصلية، وكل المعلومات التي وردت فيها صحيحة". ولفت النظر إلى أنه منذ عام 2004 إلى اليوم "ثبت الأحداث بشكل قاطع من خلال تصرفات بعض أعضاء السلطة الفلسطينية أن هذه الأمور صحيحة"، حسب رأيه. وعن سبب تأخره بتقديم هذه الوثائق؛ قال القدومي: "لقد أخبرت بعض أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري، وتأنيت حتى تتوفر لدي الكثير من البراهين، والحقيقة أن هذا اليوم هو اليوم الذي يجب أن نعرض عليهم الوثيقة ليناقشوها في المؤتمر (المؤتمر العام السادس لحركة فتح)". وكنت أنتظر أن يعقد المؤتمر في الخارج لنناقش هذه الوثيقة، ولكن مع الأسف عندما تغير الموعد وأخذ أبو مازن قراراً انفرادياً بأن المؤتمر في الاحتلال الإسرائيلي، فقلت لا بد من نشر هذه المعلومات". وحذّر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية من "الكثير من المغرضين الذين يحاولون أن يلتفوا على هذه المعلومات الصادقة بدل أن يأخذوها ويفكروا فيها، ويحاكموا الذين قاموا بمثل هذا العمل حتى نرى الحق من الباطل