لندن :تدرس الحكومة البريطانية طلبات اربعة سعوديين للجوء قالوا ان حياتهم ستكون في خطر لو عادوا الى بلادهم. وتم الكشف عن الحالات العشر بعد ان حصلت اميرة سعودية على حق اللجوء في بريطانيا عندما قالت ان عودتها تعني تعرض حياتها للموت خاصة انها حملت سفاحا من رجل انكليزي غير مسلم وانجبت منه ولدا، وكانت تعرفت عليه اثناء رحلة سياحية لها للندن. وتم منح الاميرة السعودية اللجوء لانها قد تكون عرضة لتطبيق قانون الحدود عليها والذي يعني الرجم او قد تكون عرضة لقتل شرف من زوجها او عائلتها. وتثير حالة الاميرة السعودية والحالات الاخرى اسئلة لدى القانونيين في بريطانيا من ان طلبات اللجوء من السعودية تعتبر نادرة باستثناء المعارضين السياسيين. ونقلت صحيفة 'اندبندنت' عن كيث فاز رئيس اللجنة المختارة للشؤون الداخلية في مجلس العموم وهو يعلق على قرار المحكمة التي اصدرت حكمها بمنح الاميرة السعودية التي تم التكتم عليها ان القوانين البريطانية مصممة من اجل حماية امرأة كهذه وقال ان 'امرأة حاملا يجب ان لا ترحل لبلدها تحت اي ظروف' خاصة ان الترحيل يعني ان المرأة الحامل قد تتعرض للاذى، ورحب كيث فاز بقرار المحكمة. وبحسب ارقام وزارة الداخلية فقد تبين ان 15 حالة من السعودية تم رفضها للجوء تقدموا بها في العام الماضي. ولم تقدم الحكومة تفاصيل عن جنس المتقدمين ونسبة الذكور والاناث بينهم. ولا تفاصيل عن عدد الطلبات التي تم التقدم بها هذا العام. ودعا فاز للكشف عن معلومات اكثر حول طلبات اللجوء التي تقدم بها السعوديون. واشار الى ان السعودية هي دولة بسجل مثير للجدل فيما يتعلق بحقوق الانسان وانه من الضروري الكشف عن عدد الاشخاص الهاربين من 'نفس المعاملة' كما يقول. وتعتبر حالة الاميرة من الحالات النادرة التي يتقدم بها مواطنون من السعودية التي لم تعترف بها الحكومة. وقالت ان فتح الموضوع واثارته في الاعلام يعني فتح ملف اضطهاد المرأة في السعودية مما يعني انتقادا للحكومة السعودية وللعائلة الحاكمة. وكانت المرأة التي تنتسب لعائلة ثرية قد اخبرت المحكمة انها تعرفت على الرجل الانكليزي في حفلة وانها خافت معرفة زوجها الامير والكبير بالعمر بالامر ومن هنا راوغته واقنعته بانها ترغب بالسفر لبريطانيا مرة اخرى. ومن هنا منحتها المحكمة بعد الاستماع لحالتها لجوء يمنحها حق الاقامة والسفر لاي دولة الا دولتها الاصلية. وقال كيث فاز ان السعوديين الذين يعانون من مخاوف شديدة على حياتهم يجب ان يحصلوا على حق اللجوء، مشيرا الى انه يسمح لهم بالتقدم بطلبات ان كانت حياتهم ستتعرض لمعاملة مهينة. واعترف ان الطلبات ستكون صعبة اذ اخذنا بعين الاعتبار العلاقة الخاصة بين البلدين. ومن الحالات التي رفضتها وزارة الداخلية حالة يحيى الفايفي الذي قال انه تعرض للتعذيب في بلاده لنشاطات تتعلق بتنظيم نشاطات نقابية تعتبر ممنوعة في السعودية، خاصة عندما احتج على قرار شركة بي اي اي سيتستمز الدفاعية بتخفيض رواتب العاملين فيها بنسبة 40 بالمئة. وتعرض لتهديدات متكررة وقيل له انه ان لم يرحل عن البلاد فحياته وعائلته ستكون في خطر، ولكن طلبه رفض وهو يواجه الان الترحيل عن بريطانيا. 'القدس العربي' 22/07/2009