بغداد (ا ف ب)الفجرنيوز:اطلقت القوات الاميركية الاربعاء سراح اثنين من جماعة شيعية متورطة بخطف خمسة بريطانيين في بغداد قبل عامين، احدهما قيادي بارز، بحسب تاكيدات سكان في مدينة الصدر وشهود عيان في البصرة.وقال سكان في مدينة الصدر لوكالة فرانس برس "وصل حسن سالم الى منزله مساء الاربعاء في مدينة الصدر برفقة قوة من الجيش العراقي". ولم يذكروا تفاصيل اخرى. وفي البصرة، اكد شهود عيان الافراج عن صالج الجيزان. والاثنان من جماعة "عصائب اهل الحق"، وفقا لمصادر امنية عراقية. يشار الى ان "عصائب اهل الحق" المنشقة عن جيش المهدي، متورطة بخطف خمسة بريطانيين في بغداد. وكان اربعون مسلحا يرتدون بزات الشرطة قاموا بخطف البريطانيين من احد مباني وزارة المال في وسط بغداد في 29 ايار/مايو 2007. يذكر ان المخطوفين هم بيتر مور الخبير من شركة "بيرينغ بوينت" للادارة العاملة لحساب الحكومة الاميركية، واربعة حراس من شركة "غاردا وورلد" الامنية الكندية كانوا برفقته. وياتي الافراج عن حسن والجيزان بعد اعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الثلاثاء مقتل اثنين من الحراس "على الارجح". وقد اكدت مصادر حكومية بريطانية في 21 حزيران/يونيو الماضي ان الجثتين اللتين سلمتا قبل يوم الى السلطات البريطانية في العراق هما لرهينتين من الرهائن الخمسة الذين خطفوا في هذا البلد. وكان مسؤول في "عصائب اهل الحق" اكد اواخر اذار/مارس الماضي ان "اتفاقا جرى مؤخرا بين الجانبين البريطاني والاميركي عبر وسيط برلماني عراقي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطا مصورا لاحد الرهائن مقابل الموافقة على اطلاق سراح عشرة قياديين من عصائب اهل الحق". وقال ان "في مقدمة المعتقلين ليث الخزعلي +ابو سجاد+ شقيق الامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي المعتقل ايضا". وكانت القوات الاميركية اطلقت سراح ليث الخزعلي في التاسع من حزيران/يونيو الماضي. واشار المسؤول حينها الى "صفقة كبيرة قد تتضمن اطلاق سراح القيادي في حزب الله +علي موسى دقدوق+ الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي قبل عامين". وقد اكد الجيش الاميركي في 22 اذار/مارس 2007، اعتقال الاخوة الخزعلي واخرين للاشتباه بتورطهم في قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء في كانون الثاني/يناير 2007. كما اعلن مطلع تموز/يوليو 2007 اعتقال "علي موسى دقدوق الملقب بحميد محمد جبور اللامي في العشرين من اذار/مارس الماضي وهو قيادي في حزب الله جاء الى العراق بايعاز وتغطية من فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في ايران. والشقيقان الخزعلي، وخصوصا قيس، من الكوادر السابقة في جيش المهدي وكان المتحدث باسم مقتدى الصدر خلال معارك النجف مع الاميركيين في اب/اغسطس 2004.