واشنطن:احتفل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد ظهر أمس بعيد ميلاده الثامن والأربعين في البيت الأبيض مع حوالي ستين شخصاً يمثلون أصدقاءه المقربين، في الوقت الذي أصرت جماعات متطرفة ترفض الاعتراف برئاسته، على نشر ما تزعم أنه شهادة ميلاد كينية للرئيس الأمريكي وهي الشهادة التي ثبت أنها مزورة، حيث سجلت اسم مستشفى في كينيا لم يكن موجوداً وقت ولادة أوباما، كذلك كتب فيها اسم الدولة الكينية خطأ، إضافة إلى العديد من الأخطاء الأخرى مثل تاريخ ميلاد الأب. وعلى الرغم من هذه المزاعم التي لا يصدقها قطاع عريض من الأمريكيين، إلا أنه لوحظ تزايد في إعداد المناهضين للرئيس أوباما بتشجيع لا يخفى من أقطاب محسوبة على الحزب الجمهوري، وهو التشجيع الذي حذرت منه أجنحة سياسية محافظة رأت فيه لعباً بالنار مع جماعات وتجمعات معروفة بعنصريتها وبتطرفها ورفضها لوجود رئيس أمريكي غير أبيض. اضافة إلى هؤلاء، فإن نفس التيارات الجمهورية، لا سيما اليمين المتطرف وفلول المحافظين الجدد، سعت وبشدة لاستثمار تأجيل الكونجرس المحدود للتصويت على اقتراح الرئيس أوباما بتوفير الرعاية الصحية للأمريكيين، وهو أحد الوعود الانتخابية للرئيس الأمريكي، سعت لمناهضة هذا المشروع بكافة الطرق وبدعم ملحوظ من شركات الأدوية، وشركات التأمين الصحي الكبرى ومؤسسات طبية لتخويف الأمريكيين من سيطرة الحكومة على القطاع الصحي. ووصل الأمر إلى حشد تجمعات من الغوغاء للتظاهر في اجتماعات ومحاضرات عامة دعا إليها أعضاء ديمقراطيون بالكونجرس. وعلى الرغم من هذه الحملة، فإن خطة التأمين الصحي المقترحة ومد مظلتها لتسع الأمريكيين، مازالت تحظى بدعم الملايين. يذكر ان الولاياتالمتحدة تعد تقريباً الدولة الغربية الوحيدة التي لا تتوافر فيها رعاية صحية من الدولة، وعادة ما يفقد الموظف تأمينه الصحي مع فقدانه لوظيفته، وهو ما تعرض له ملايين من الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم إثر الأزمة الاقتصادية الأخيرة، ولا يستطيع في العادة سوى القادرين على شراء تأمين صحي عادة لا يغطي كافة التكاليف العلاجية، اضافة إلى قيام شركات التأمين برفض قبول التأمين على أشخاص سبق تشخيصهم بالمرض، أو إلغاء التأمين على أشخاص محتمل إصابتهم أو يحتاجون لعمليات جراحية.