بعد مضي سبعة أشهر على الضربة العسكرية لغزة، والتي سعت إسرائيل من خلالها إلى وقف صواريخ القسام المنطلقة على جنوب إسرائيل قامت حماس بتعليق استخدامها للصواريخ لتتحول من ثَمَّ إلى التركيز على كسب الدعم في الداخل والخارج، وذلك من خلال المبادرات الثقافية والاهتمام بالعلاقات العامة في إشارة إلى سلوك ينبئ عن أساليب متقدمة في إدارة الصراع، وهو ما اعتبرته جريدة نيويورك تايمز تكتيكا استراتيجيا لحركة حماس ورؤية جديدة لمفهوم المقاومة، ويعتبره قادة المقاومة: "محاولة سلمية لبناء ثقافة المقاومة (culture of resistance ) ". ولتكريس هذه الاستراتيجية (ثقافة المقاومة) ترى في مدينة غزة ملصقات كبيرة تُعلن عن انطلاق فيلم يروي قصة "عماد عقل" قائد الجناح العسكري لحماس، والذي قتلته إسرائيل. وهو الهدف الذي استحوذ على كل أجندة المؤتمر الذي انعقد في اليومين السابقين في غزة (تحت عنوان تعزيز ثقافة المقاومة) والذي شهد عروضًا متنوعة، فمن فِلم "عماد عقل" الذي كان يعرض للمرة الأولى، إلى مسرحيات تخدم ذات الرؤية، ومعرض فني للوحات ورسومات، وحديث عن الانتهاء من مسلسل تلفزيوني قريب يتحدث عن معاناة أهل غزة، كل هذه الأنشطة الثقافية تتم بتمويل ورعاية كاملة من حكومة حماس؛ فكاتب سيناريو فيلم عقل على سبيل المثال هو الدكتور الزهار أحد أقوى زعماء حماس . وتحاول الصحيفة تفسير هذا التوجه من خلال تصريحات أيمن طه القيادي في الحركة حيث يقول: "إن المقاومة المسلحة أمر مشروع، ولكن علينا التركيز على المقاومة الثقافية"، ويضيف: "إن الوضع الحالي يتطلب وقف الصواريخ، إن المقاتلين بحاجة إلى استراحة وكذلك الناس" . وهذا المعنى يؤكده أيضًا أسامة العيساوي وزير الثقافة في حماس إذ يقول: "نحن لسنا إرهابيين بل مقاومين، ونريد أن نشرح للعالم الخارجي واقعنا، فليأت الكُتَّاب والمفكرون ليروا كيف يعاني الشعب في غزة". أما عبد الخالق علاف أستاذ الأدب في الجامعة الإسلامية وكبير المستشارين على الجهود التي تبذلها حماس للإبحار بقضية غزة إلى الخارج، فيؤكد أن خططًا جاهزة لأفلام وثائقية، وأنشطة ثقافية، وأعمال فنية سترى النور قريبا. ومِن ثَمَّ تطرح الصحيفة عدة تساؤلات أخطرها على الإطلاق هو: هل سَتُمسك حماس عن إطلاق الصواريخ القصيرة المدى؟ وهل من نية خفية لاستبدالها بصواريخ طويلة المدى؟. ولاستشراف الإجابة على هذا التساؤل تورد الصحيفة تصريحًا لأيمن طه أشار فيه إلى أن هناك إعادة هيكلية من نوعٍ ما قد بدأت، وأن ثمة دروس كثيرة قد تعلمتها الحركة من الحرب الأخيرة. وفي قول مشابه لأحد قادة الشرطة أشار إلى "أن حماس تعمل على زيادة مدى صواريخها، لكن التركيز على الثقافة هو الفعل المناسب في الوقت الحالي ". إلا أن الصحيفة تحاول أن تقدم تعليلاً آخر لهذا التحول؛ حيث تقول: إن حماس قد حققت انتصارًا جليًا في مجال الرأي العام، وهاهم قادتها اليوم يستثمرون هذا التعاطف العالمي لصالحهم، ولعل هذا التكتيك الجديد هو نوع من حسن استثمار الفرص سواءً كان ما يجري استراحة محارب أو هدوءاً تمنحه الحركة لمقاتليها لاستعدادت عسكرية أشد فاعلية أو كان هذا التكتيك الجديد ذكاءً سياسيًا، وحسن براعة في اللعب بالأوراق، وأسلوبًا واعيًا في التعامل مع قوى العالم . سواء كان هذا أو ذاك فإن حماس بلا ريب أثبتت أنها مازالت عصية على كل محاولات الهدم والاحتواء . التعليقات
«قتل الجنود الإسرائيليين عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى".كانت هذه أشهر كلمة في هذا الفيلم الروائي الطويل الذي يعتبر الأول من نوعه من إنتاج حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وفي الصالة التي عرض فيها الفيلم جلس الرجال في جزء منفصل عن النساء لمشاهدة ما وصفه مسؤولو حركة "حماس" ب "سينما المقاومة". وتم تصوير فيلم "عماد عقل" في مناظر بنيت داخل مستوطنة"جاني تال" السابقة في قطاع غزة."وقد كتبه الدكتور محمود الزهار القيادي بحماس -------------------------------------------------------------------------------- تعريف بالشهيد عماد عقل | ًصباحا 02:21:00 2009/08/05
عماد حسن إبراهيم عقل ولد في 10/7/1971 في مخيم جباليا بقطاع غزة، هاجر أهله بعد حرب 1948 من قرية برعير القريبة من المجدل . درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية وبرز تفوقه مرة أخرى بحصوله على مرتبة متقدمة بين الأوائل، أنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجة وقد أحرز عقل المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم . تقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد الأمل في مدينة غزة لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما أن تم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم، حتى اعتقلته قوات الاحتلال وتودعه السجن في 23/9/1988 ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة "حماس" والمشاركة في فعاليات الانتفاضة، قضى الشهيد عقل 18 شهراً في المعتقل ليخرج في شهر 3/1990 . في العام الدراسي 1991-1992 تم قبول عقل في كلية حطين في عمّان قسم شريعة، إلا أن سلطات العدو الصهيوني منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة . انتخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء" وهي أول مجموعات كتائب عز الدين القسام وبين قيادة كتائب القسام. وقد كانت "مجموعة الشهداء" هذه تعمل بشكل أساسي في قتل المتعاونين مع الصهاينة الخطرين من المتعاونين مع الصهاينة إلى حين الحصول على قطع لتسليح أفراد المجموعة استعداداً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال . 26/12/1991 أصبح المجاهد مطارداً من قبل الصهاينة بعد اعترافات انتزعت من مقاتلين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد . 22/5/1992 انتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات جهادية هناك . 13/11/1992 عاد الشهيد إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية، وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع . رفض الشهيد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجهاً إلى خارج فلسطين في شهر 12/1992، وأصرّ على البقاء لكي ينال الشهادة على ثرى فلسطين . بعد مضى عامين على مطاردة الشهيد عماد عقل من قبل الصهاينة، ظل فيها البطل يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل الصهاينة ويشكل المجموعات الجهادية لمقارعة المحتلين. ففي يوم الأربعاء الموافق 24/11/1993 وبعد أن تناول الشهيد طعام الإفطار مع بعض رفاقه في حي الشجاعية وعند خروجه من المنزل الذي كان فيه حاصرت قوات الصهاينة الحي وبدأ تبادل إطلاق النار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع عدد من جنود الاحتلال، واستشهاد عماد عقل بعد أن أصابه جسده إحدى القذائف المضادة للدروع الذي استخدمها الجنود في معركتهم مع عماد وقد أصابت القذيفة وجه الشهيد الطاهر . --------------------------------------------------------------------------------
ابراهيم حمدي الشرفا | مساءً 05:50:00 2009/08/04
انا عمري 14 سنة تعليقي على الفلم انه من احلى الافلام التي شاهدتها في حياتي وانا هذا الفلم سوف يدب الرعب في قلوب الصهاينة واتمنى المزيد من الافلام