لندن(رويترز)الفجرنيوز:التقى وزير العدل الاسكتلندي امس الاربعاء بعبد الباسط المقرحي ضابط المخابرات الليبية السابق المدان في تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي عام 1988 لبحث امكانية الافراج عنه لأسباب انسانية.وصدر الحكم بالسجن مدى الحياة على المقرحي الذي يعاني من سرطان في البروستات في مراحله الأخيرة في 2001 بعد ادانته في تفجير طائرة تابعة لشركة (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 اضافة الى 11 آخرين على الأرض. وقدمت السلطات الليبية طلبا في تموز/ يوليو نيابة عن المقرحي (57 عاما) للإفراج عنه لأسباب انسانية والسماح له بالعودة لبلاده. وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية إن وزير العدل كيني مكاسكيل سيجتمع مع المقرحي في سجن جرينوك في اسكتلندا. وأضاف 'يأتي الاجتماع في اطار عملية لبحث طلب الافراج الانساني. العملية متواصلة ولن تنتهي اليوم'. ومارست طرابلس الضغوط مرارا من أجل إطلاق سراح المقرحي كان آخرها في اجتماع تم في ايطاليا بين الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الشهر الماضي. وتقول الحكومة البريطانية إن مصيره في يد اسكتلندا التي تتمتع بنظام قضائي منفصل عن باقي أنحاء بريطانيا. وفي أيار/مايو قدمت طرابلس طلبا منفصلا الى الحكومة الاسكتلندية نيابة عن المقرحي من أجل اعادته الى بلاده في اطار اتفاق لتسليم السجناء. ويفترض أن يصدر قرار بشأن الطلب في غضون 90 يوما من تقديمه لكن مسؤولين اسكتلنديين استبعدوا أن يتم ذلك خلال المهلة. وكانت ليبيا قد قبلت بعد أربع سنوات من إدانة المقرحي المسؤولية عن التفجير ووافقت على دفع نحو 2.7 مليار دولار كتعويض لعائلات الضحايا مما ساعد على تمهيد الطريق امام رفع العقوبات واعادة العلاقات مع الغرب.