تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد الخميس في العاصمة الكينية نيروبي، للبحث في الاوضاع الامنية المتدهورة في بلاده، والتعبير عن دعم وشنطن لحكومته في صراعها مع الجماعات الاسلامية المتشددة.وقال الرئيس الصومالي ان اجتماعه مع كلينتون يمثل فرصة ذهبية للصوماليين والأمريكيين لتبادل وجهات النظر الرسمية بين الطرفين حول الوضع في القرن الافريقي. واضاف ان اللقاء سيبحث في القضايا الامنية والسياسية والانسانية في الصومال. ومن المنتظر ان تعرب كلينتون عن دعم ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لحكومته الانتقالية. وقال وزير الخارجية الصومالي محمد عبد اللاهي ل بي بي سي ان الولاياتالمتحدة لديها "توجه جدي" للمساعدة في تحقيق الاستقرار والامن في بلاده. يذكر أن الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة الصومالية الانتقالية التي تتعرض لضغوط متزايدة من الجماعات المعارضة ومن ابرزها حركة "الشباب المجاهدين" الاسلامية المتشددة. وتشتبك القوات الحكومية، منذ مايو/آيار الماضي، في معارك عنيفة مع هذه المليشيا المسلحة التي اصبحت تسيطر على مناطق واسعة من وسط وجنوبي الصومال. وتبذل القوات الحكومية جهودا لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة في محيط وضواحي العاصمة مقديشو. وتسبب الاقتتال الاخير خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في نزوح نحو ربع مليون صومالي عن منازلهم. مقاتلون اجانب وكانت مصادر في الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي قد ذكرت ان عددا من المقاتلين الاجانب يقاتلون في صفوف هذه الحركة. وتناشد الحكومة الصومالية ارسال المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لدعم القوات الحكومية. ويوجد في الصومال حاليا قوة حفظ سلام من الاتحاد الافريقي قوامها نحو اربعة آلاف جندي، مهمتها الاساسية حراسة المقرات الحكومية، لكنها تتعرض لهجمات متكررة من مسلحي هذه الحركة. ويعيش الصوماليون في بلادهم بلا حكومة مستقرة منذ عام 1991، منذ اطاح زعماء الحرب بنظام الرئيس السابق محمد سياد بري، لتبدأ بعدها مرحلة تناحر وصراع فيما بينهم افقدت الصومال استقراره وامنه. وتخشى الدول الغربية من ان يؤدي انهيار الحكومة الصومالية الحالية وشيوع الفوضى بسبب غياب الأمن في البلاد الى توفير فرصة لتنظيم القاعدة للفوز بموطئ قدم لها في منطقة القرن الافريقي.