تونس (10 آب/أغسطس)(آكي)الفجرنيوز:قالت نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الاثنين إن القضاء اجل النظر في قضية رفعتها ضد عدد من أعضاء مكتبها الموسع على خلفية قرارهم عقد مؤتمر استثنائي للنقابة منتصف الشهر الجاري.وقال عضو مكتب النقابة زياد الهاني لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء "إن المحكمة قررت تأجيل النظر في هذه القضية الاستعجالية الى بعد غد الأربعاء استجابة لطلب المحامين "، مشيرا إلى أن الخلاف مع بقية أعضاء النقابة يكمن في "تفسير نصوص قانونية واضحة وتخص الجهة التي يخول لها قانون النقابة الدعوة لمؤتمر استثنائي"، حسب قوله . من جهة أخرى، شدد الهاني على أن باب الحوار والتصالح "مازال مفتوحا" بين الصحفيين ، معلنا أن اجتماعا للمكتب الموسع للنقابة سيعقد غدا الثلاثاء لبحث إمكانية التوصل لحلول لأزمة المؤتمر الاستثنائي، وسيشارك في الاجتماع نقيب الصحفيين الإماراتيين ونقيب الصحفيين المغاربة. وكان نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، قد رفع قضية استعجالية لإبطال مؤتمر استثنائي دعا إليه بعض أعضاء النقابة، وقال إن المؤتمر وقع إقراره من قبل "جهة ليست لها صفة قانونية"، في حين أكّدت مجموعة المكتب التنفيذي الموسّع، وهم عشرون عضوا من جملة سبعة وعشرين، عزمها عقد المؤتمر الاستثنائي في موعده المحدّد الخامس عشر من آب ودعت الصحفيين إلى "المشاركة واغتنام الفرصة لتصحيح المسار" وأعلنت عن ترتيبات مهمّة ومتقدّمة لإعداد المؤتمر، في بيان نشرته بعض الصحف. وتعود أسباب الخلاف بين أعضاء النقابة إلى مطلع أيار/مايو الماضي اثر نشر النقابة لتقرير حول واقع الحريات بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وانتقد التقرير السلطات التونسية واتهمها بمضايقة الصحفيين وتقييد عملهم، كما دعا إلى تحسين ظروف عمل الإعلاميين، وهو ما رفضه بعض أعضاء المكتب التنفيذي الذين اتهموا رئيس النقابة البغوري بالتفرد بالرأي وتسييس عمل نقابتهم وخلق مشاكل مع الحكومة خلال سنة واحدة من انتخابه، كما اتهم رئيس لجنة الحريات جمال كرماوي قيادة النقابة ب "تأييد المعارضة والإخفاق في الدفاع عن حقوق الصحفيين". وأدى الخلاف إلى استقالة 4 أعضاء من المكتب التنفيذي، غير ان البغوري الذي دعا، وفق مقتضيات القانون الأساسي، إلى مؤتمر استثنائي يوم 12 أيلول/سبتمبر المقبل، اعتبر من جانبه ان هذه الاستقالات المتتالية حركتها أطراف "خارجة عن النقابة"، في حين دعا الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين طرفي النزاع إلى حلّ مشاكلهم دون اللجوء إلى القضاء أو اتخاذ إجراءات من جانب واحد مؤكدا أن الاتحاد لن يشارك في المؤتمر الاستثنائي منتصف الجاري. ولقد أعلن الصحفيون التونسيون في شهر كانون الثاني/يناير من العام المنصرم ميلاد نقابة جديدة للصحفيين جاء في بيانها التأسيسي أنها ستكون "هيكلا مهنيا مستقلا" هدفه جمع شمل الصحفيين والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية وصيانة المهنة واحترام ميثاق شرفها والدفاع عن حرية الرأي والتعبير والتفاوض وإبرام الاتفاقيات باسم الصحفيين