لندن - 14 - 8 (كونا)الفجرنيوز:تعرض وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل لضغوط جديدة اليوم بشأن احتمال الافراج عن المواطن الليبي عبدالباسط المقراحي المدان في قضية تفجير طائرة لوكربي خاصة بعد ان أصرت الحكومة الامريكية على ضرورة ان يمضي بقية حياته في السجن. واكدت الحكومة الاسكتلندية ان الوزير ماكاسكيل لم يتخذ قرارا بعد حول ما اذا كان سيوافق على الافراج عن العضو السابق في المخابرات الليبية المقراحي (57 عاما) بسبب تدهور حالته الصحية ام لا. وتزايدت التكهنات حول احتمال الافراج عن المقراحي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة مع حد أدنى يبلغ 27 عاما اعتبارا من الاسبوع المقبل حيث قال محاميه ان سرطان البروستات الذي اصيب به قد بلغ مراحلة الاخيرة في حين اشارت النائبة كريستين غراهام التي زارته في السجن اخيرا الى ان المقراحي "مريض جدا" متوقعة ان لا يبقى على قيد الحياة بعد نهاية العام الحالي. من جانب اخر صدرت ردود فعل غاضبة لدى أسر الضحايا الامريكيين تجاه التقارير التي اشارت الى احتمال اطلاق سراح المقراحي ما دفع بادارة الرئيس باراك أوباما الى ممارسة الضغوط لمنع الافراج عن المتهم بتفجير الطائرة الامريكية فوق لوكربي مشددة على ضرورة بقاءه في السجن مدى الحياة. وكان المقراحي قد ادين من قبل محكمة اسكتلندية عقدت في هولندا في عام 2001 بتفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الامريكية (بان ام) في الرحلة رقم 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر 1988 ما اسفر عن مقتل ركاب وطاقم الطائرة وعددهم 259 ومعظمهم من الامريكيين بالاضافة الى مقتل 11 شخصا عند تحطم الطائرة على الارض وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. يذكر ان الحكومة الاسكتلندية تنظر في طلب تقدم به المقراحي للافراج عنه لاسباب انسانية بالاضافة الى طلب منفصل يدعو لنقله من سجن (جرينوك) في اسكتلندا لاستكمال مدة العقوبة في سجن ليبي. ويجري حاليا النظر باستئناف قدمه ضد الحكم بادانته في حين لا يمكن الموافقة على طلب نقله الى سجن ليبي في الوقت الذي لا تزال المحكمة مستمرة في النظر بذلك الاستئناف المقدم منه ولكن اذا حصل على الافراج لاسباب صحية فانه لن يحتاج لاسقاط الاستئناف. وعلى صعيد متصل قالت متحدثة باسم الحكومة الاسكتلندية "يمكننا ان نؤكد ان اي قرار لم يتخذ بشأن الطلبات المقدمة في اطار اتفاق نقل السجناء أو الافراج المبكر للرأفة من جانب السلطات الليبية والمقراحي".