اتفقت القاهرة وطرابلس والخرطوم وواشنطن، أمس، على تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور، من شأنه تقديم رؤية سياسية شاملة لحل قضية الإقليم، إلى جانب سبل دعم تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان.جاء ذلك خلال اجتماع بالقاهرة، أمس، بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان مع وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وغازى صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني والجنرال سكوت جريشن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع، الذي عقد بمقر الخارجية والذي يعد الأول من نوعه، جاء إثر اتصالات مكثفة تمت بين الأطراف الأربعة بدافع الحرص والاهتمام المشترك بالشأن السوداني. وأكد “أن الاجتماع ناقش كذلك سبل دعم الاتصالات التي تقوم بها الأطراف الأربعة لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور، بما في ذلك تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد باعتبار ذلك حجر زاوية أساسياً في جهود إنهاء أزمة دارفور”، وأوضح أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى سبل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بالجنوب. ميدانياً، هاجمت مجموعة مسلحة منطقة أم سنطة بمحلية سودرى شمال كردفان مع حلول موعد الإفطار واستولت على ثلاث سيارات تتبع مواطنين بالمنطقة، وأطلقت المجموعة أعيرة نارية من دون أن تقع إصابات. وقال معتمد سودري بشير خوجال إن مجموعة من المنفلتين تقدر بستين شخصا يستقلون عشر سيارات هاجموا البلدة قبل نصف ساعة من أذان صلاة المغرب، وأطلقوا النار فى الهواء ونهبوا محطة الوقود بالإضافة إلى محلات تجارية بالسوق، واتهم خوجال حركات دارفور بتنفيذ الهجوم، لافتا إلى أن مجموعة من الأجهزة الأمنية المختلفة تقوم بمطاردة الجناة.