تونس:«الخبز المبسس» احد المكونات الغذائية الاساسية لطاولة رمضان تتفاوت احجامه وتتغير الوانه خلال شهر الصيام. العديد يعتبر هذه المادة الغذائية اساسية حتى وان ارتفعت اسعارها مقارنة بالخبز العادي وان استجابت لشروط الصحة الاساسية او غيرها.هذه الانواع المختلفة من الخبز التي تكثر في شهر رمضان ويتنوع عرضها كانت اسلوبا للمخابز لترويج انتاجهم واغراء المستهلك حتى يقتنيها خاصة انها من انواع الخبز التي يقل وزنها عن 150 غراما وبذلك فانها لا تخضع لتسعيرة قانونية موحدة ولكن بالتنقيحات القانونية الصادرة بالمنشور عدد 8739 بتاريخ 24 جويلية 2008 المتعلق بتراتيب انتاج وتوزيع الفرينة المدعمة والخبز الموجه للاستهلاك العائلي، تم تحجير استعمالها في صنع غير الخبز الموجه للاستهلاك العائلي وبذلك فالخبز المبسس يقوم بالاساس على الفرينة الرفيعة وفي حالة حدوث تجاوزات بدون استثناءات من الجهات المسؤولة فانها تؤدي الى غلق المحلات وفي هذه الاثناء يؤكد السيد حبيب العجيمي عضو منظمة الدفاع عن المستهلك بان استعمال مادة الفرينة المدعمة لقطاع الخبز غير المدعم (للاستهلاك العائلي) في تناقص كبير اثر اعادة هيكلة القطاع ويؤكد اطار مسؤول من ادارة حفظ الصحة حول نفس النقطة صحة الوسط وحماية المحيط بان عمليات المراقبة في الثلاثة ايام الاولى في رمضان خلت كليا من التجاوزات في المخابز ذات الاقبال الكبير. «ما يعرض في الطريق لا يطابق المواصفات» لذلك اعاد القانون هيكلة هذا المنتوج الغذائي الاساسي «الخبز» ذلك ان التجاوزات الحاصلة في صناعة الخبز المبسس الذي يعرض على قارعة الطريق وعلى طاولات تحت شمسيات تخلو تماما في طريقة عرضها من ابسط قواعد الصحة الاساسية وهذه الانواع المختلفة من الخبز «المبسس» يقع اعدادها في المنزل، يعتمدها البعض للارتزاق ولكنها تتكون من مواد ملونة لا تتجاوب مع المواصفات التونسية 117/01 المصادق عليها بالقرار الصادر عن وزير الصناعة بتاريخ 20 ماي 1998. بل انها مواد صفراء تعتمد على اساس انها مادة «الكركم» وهي تباع في الاسواق الموازية ويعبر عنها عضو منظمة الدفاع عن المستهلك بانها مواد مضرة بصحة الانسان ومن بينها «بعض المحسنات الممنوعة وطنيا ودوليا» «الحذر..مخاطر صحية على الطاولة» اذا فان مادة «الخبز المبسس» وان كانت من المكونات الاساسية للمائدة في رمضان الا انها تحمل في طياتها نوعا من الاخطار ان تم اقتناءها من الباعة الذين لا يحترمون ابسط قواعد الصحة الاساسية. وبالتالي فانه يجب على المستهلك ان يعي مخاطر هذه المواد المضافة للخبز «المبسس» كغيره في بعض المواد والتي يمكن ان تضر بصحة الفرد. اما الجانب الصحي فيؤكد من خلال حملات المراقبة الصحية التي تمت في الثلاثة أيام الاولى من شهر رمضان بان هذه التجاوزات لم تحدث تماما الى حد الآن وان المادة الملونة المعتمدة في الخبز «المبسس» داخل المخابز ذات الاقبال الكبير اما مادة «الكركم» او مواد ملونة مطابقة للمواصفات التونسية 117/01. ولئن كانت عمليات المتابعة والمراقبة على أشدها بالنسبة للمواد الغذائية التي تصنع داخل الأطر المنظمة فإن السؤال يبقى عالقا فيما يخص ما يتم عرضه وتجارته خارج الأطر الصحية وبذلك فإن مسؤولية المواطن تتكثف في توجيه شهواته والاستغناء عن هذه المواد الغذائية التي لا يحترم في تجارتها ابسط القواعد الصحية وكذلك لا يمكن الجزم من خلوها من مخاطر أخرى. حنان حجلاوي