رام الله: فيما اكدت منظمة اسرائيلية بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسرع من وتيرة الاستيطان داخل القدس وخاصة في الاحياء الفلسطينيةبالمدينة خصوصا في البلدة القديمة ومحيطها وجه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير رجب التميمي الاثنين مناشدة للعالم العربي والاسلامي للتحرك لانقاذ المدينة المقدسة قبل فوات الاوان.وشدد التميمي في تعقيبه على مشروع بناء الحي الاستيطاني الجديد المسمى ب'بوابة الشرق' المعد لاستيعاب 2000 مستوطن جديد في القدس ويربط جميع مستوطناتها الشرقية مع بعضها الامر الذي يحول التجمعات الفلسطينية الى جزر معزولة، بأنه يندرج ضمن مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستوطنين مكانهم. وشدد التميمي في تصريح صحفي على ان الاستيطان الاسرائيلي يبتلع مدينة القدس، موجها نداء استغاثة طالب فيه العرب والمسلمين والمسيحيين والمجتمع الدولي بالعمل على إنقاذ المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية من جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحقها قبل فوات الأوان. وجاءت مناشدة التميمي للعالم العربي والاسلامي لانقاذ القدس بعد يوم من كشف منظمة 'عير عميم' الاسرائيلية في وثيقة جديدة لها عن ثلاثة تهديدات ملحة تواجه القدس العربية وتحول دون إمكانية التوصل إلى حل او اتفاق تفاوضي بخصوص مدينة القدس بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بحيث يستحيل تقسيمها أو جعلها عاصمة للدولة الفلسطينية في السنوات المقبلة . وقالت المنظمة ان ابرز هذه التهديدات هو عملية تسريع البناء والاستيطان الإسرائيلي في قلب الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية وتحديداً في داخل وفي محيط البلدة القديمة وتوسيع المستوطنات القائمة وضم المزيد من البؤر الاستيطانية اليها في عملية متسارعة . اما التهديد الثاني حسب المنظمة فيكمن في المخطط الاستيطاني المعروف باسم E1 شرق مدينة القدس والذي يمثل عملية إغلاق الدائرة الخارجية وعزل القدس من كافة الجهات بالضفة الغربية وحصر الوجود الفلسطيني في جزر واحياء وقرى مبعثرة غير مترابطة جغرافياً مع بعضها البعض ولا مع قلب المدينة وهي البلدة القديمة التي تضم الأماكن المقدسة . ولفتت المنظمة الى ان مخطط E1 حسب الخطة الإسرائيلية من شأنه أن يمنع التنمية المستقبلية للعاصمة الفلسطينية إلى الشرق، وقطع علاقتها مع الضفة الغربية. وقالت المنظمة في الوثيقة: أما التهديد الثالث فيتمثل في خطة رئيسية وضعتها الحكومات الإسرائيلية للقدس تسمى (القدس 2000)، الأمر الذي يهدد إعادة هندسة التوزيع السكاني للفلسطينيين والإسرائيليين في القدسالشرقية، والى عزل عدد من التجمعات السكانية الفلسطينية في المدينة بحيث يصبح من الصعب أو حتى المستحيل تقسيمها. وقدمت الوثيقة لمحة عن عملية تسمين المستوطنات ومضاعفة عدد المستوطنين في البلدة القديمة من القدس في احياء مثل سلوان وراس العمود والصوانة والشيخ جراح اضافة الى عملية محمومة في مستوطنات محيطة بالمدينة مثل جيلو ومعالية ادميم وراخس شعفاط يضاف اليها مخطط بناء ثلاثة مواقع استيطانية بلغت مرحلة متقدمة في الترخيص وهي الشيخ جراح 300 وكرم المفتي والثوري 2013 . وقالت المنظمة: 'لقد شهدت الأشهر الأخيرة تسريع عملية الاستيطان الإسرائيلي في الأحياء الفلسطينية وشكلت هذه المستوطنات هلالا من المستوطنين اليهود على طول التلال المحيطة بالبلدة القديمة، وزرع عدد من المستوطنين اليهود في وسط الأحياء الإسلامية والمسيحية، وكذلك في سلوان والشيخ جراح على وجه التحديد'. واضافت: 'انه في بداية عام 2009 ما يقرب من 2000 مستوطن إسرائيلي يعيشون في الاحياء الفلسطينية في القدسالشرقية وخاصة في المنطقة التاريخية مثل البلدة القديمة ومناطق يزعم المستوطنون انه كان في تلك المناطق يهود قبل عام 1948. وفي النصف الأول من عام 2009، جرى وضع الخطط المتطورة لبناء 150 وحدة استيطانية إضافية يمكن أن تستوعب 750 مستوطنا في مناطق استراتيجية من القدسالشرقية المتنازع عليها، حسب تعبير معدي التقرير . واكدت ان معظم النشاطات الاستيطانية تنفذ من قبل منظمات استيطانية لها باع وخبرة في العمل في الاحياء والقرى والبلدة القديمة من القدس، مثل جمعيات 'العاد' و'عطيرت كوهانيم' و'شوفوا بنيم' و'شوفو لشوناة' وغيرها. 'القدس العربي' من وليد عوض