الجزائر:ذكرت تقارير إعلامية في الجزائر أن الجنرال المتقاعد العربي بلخير، سفير الجزائر السابق في المغرب، نقل على جناح السرعة إلى مستشفى "فال دوغراس" العسكري بباريس، بعد تدهور أوضاعه مجددا.وقال الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" ان بلخير نقل بداية الأسبوع الحالي إلى باريس بعد أن تدهورت أوضاعه الصحية فجأة، بسبب عدم استجابته للعلاج الذي كان يتلقاه في مستشفى "عين النعجة" العسكري بضواحي العاصمة الجزائرية.وأضاف أن بلخير الذي يوصف في الجزائر ب"عرّاب الجنرالات"، سبق وأن خضع للعلاج بمستشفيات فرنسية وإسبانية، إلا أنه اضطر إلى مغادرتها والعودة للجزائر لأن التقارير الطبية الصادرة عن تلك المستشفيات لم تكن إيجابية. جدير بالذكر أن علي يحيى عبد النور عميد المدافعين عن حقوق الإنسان، قال في وقت سابق ان بلخير اضطر إلى مغادرة مستشفى فرنسي على عجل حتى لا تلقي السلطات الفرنسية القبض عليه على خلفية التحقيق القضائي في اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي في باريس عام 1987. وأفاد أن الجنرال بلخير الذي كان وقتها مديراً لديوان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، هو من تكفل ب"إسكات" المعارض مسيلي بأمر من الرئيس، حسب عبد النور. وتأتي أخبار تدهور الأوضاع الصحية للجنرال بلخير بعد أيام قليلة من نشر صحف جزائرية خبراً عن حجز قضائي طال مطحنة يملكها هذا الأخير، بسبب عدم سداده ديون البنوك التي اقترض منها مبالغ كبيرة. ورجح مراقبون أن يكون لهذا الخبر علاقة بالتدهور المفاجئ لأوضاعه الصحية مجددا، على اعتبار أن بلخير قال لمن اتصلوا به بعد الوعكة الصحية التي أصيب بها منذ أشهر بأنه تجاوز المرحلة الصعبة. ونشرت بعض الصحف قبل بضعة أسابيع ان بلخير شوهد داخل سيارة متوقفة بالقرب من أحد أسواق أعالي العاصمة، وأنه كان يشير إلى السائق من داخل السيارة بأن يقتني له بعض الحاجيات، معتبرة ذلك دليلا على تحسن أوضاعه الصحية. غير أن مصادر مطلعة ذكرت أن بلخير لم ينزل من السيارة لأنه كان موصولا بجهاز تنفس اصطناعي جلب له خصيصا من الخارج. وأشارت الصحف إلى أن علاقة بلخير بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة تدهورت كثيرا في الفترة الأخيرة، موضحة أنه اعتبر تعيينه سفيرا بالمغرب عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2004، نوعا من "العقاب". وذكرت أن الرئيس تأخر كثيرا في استقباله، إلى درجة جعلته يطلب وساطة من أجل مقابلته. وأضافت أنه لما سأل الجنرال بلخير الرئيس بوتفليقة عن التوجيهات الخاصة بمهمته الجديدة لم يجب الرئيس بشيء، قبل أن يبلغه عن طريق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي بأنه لا توجد أي توجيهات خاصة. الجنرال العربي بلخير القدس العربي من كمال زايت