نيويورك الاتحاد الدولي للصحفيين – IFJ الفجرنيوز: احتج الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم لدى الحكومة التونسية على خلفية تحرك قواتالأمن التي حاصرت مكاتب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين واعتدت على رئيسها حينحاول الدخول إلى مقرّ النقابة.وقال الأمين العام للاتحاد، أيدن وايت، إنهذا التدخل شديد الوطأة والعنيف غير مقبول ويدلّ على عدم تسامح النظام الذي يغلّبسياسة القوة على حساب الديمقراطية. ووفقا لتقارير واردة من النقابة الوطنيةللصحفيين التونسيين، مُنع رئيس النقابة، ناجي البغوري، من الدخول إلى مكاتب النقابةقبل أن يتعرض إلى اعتداء وإبعاد من طرف رجال الأمن. وحاصر أكثر من 100 رجل شرطةمقرّ النقابة بعد أن أمرت محكمة تونسية المسؤولين في النقابة بتسليم مفاتيحالمقر. وكانت النقابة الوطنيين للصحفيين التونسيين قد شهدت انقساما علىخلفية صراع داخلي انصب في الأساس على تشبث قيادة النقابة باستقلاليتها ورفضهاالعلني لتأييد ترشح الرئيس زين العابدين بن علي لانتخابات الشهر المقبل. وأجرىشقّ منافس مؤتمر استثنائيا الشهر الماضي وانتخب قادة جددا أغلبهم من أنصار التجمعالدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم. كما وجهوا رسالة مساندة للرئيس. ودانتمنظمات وطنية ودولية للدفاع عن حقوق الإنسان انعقاد هذا المؤتمر للدوافع السياسيةالتي سادته. ويعتزم قادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الذين فشلوافي الحصول على أمر قضائي يلغي المؤتمر المنافس، عقد مؤتمرهم هذا الأسبوع. لكنالاتحاد الدولي للصحفيين يحذّر أنّ مثل هذا الاجتماع سوف يتعرّض للخطر إذا كان هناكتهديد بالعنف الرسمي. وقال وايت "نشعر بقلق متزايد إزاء أجواء التهديد وندعوالسلطات إلى تقديم ضمانات بعقد المؤتمر. وقال وايت إن الاتحاد الدوليللصحفيين دعا باستمرار إلى حلول سلمية وديمقراطية لمشاكل الصحافة التونسية. وأضافوايت أنّ من المتعارف عليه أن يتمّ تنفيذ الأحكام القضائية بطريقة غير عنيفة لكنالسلطات مصممة على عرض سلطتها وفي السياق ذاته على تلقين الصحفيين المستقليندرسا. ويقول الاتحاد الدولي للصحفيين إنه سيدعم جهودا جديدة لإنهاء التصدّعالمدمّر الذي قسم الصحفيين. وستجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين فينوفمبر لتحديد كيفية مواصلة دعم زملائهم في تونس. وقال أيدن وايت ليس من غيرالمألوف التدخل السياسي في خضم الانتخابات لكن وقع ذلك في تونس يمكن أن يكون مدمّراوأن يتواصل على المدى البعيد ونحن بحاجة لتركيز الصحفيين على التضامن المهني لا علىالتفاضل الحزبي. نيويورك- الولاياتالمتحدة الأمريكية