انتقدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو لعدم إبداء معارضة لترشيح وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى أمينا عاما لمنظمة اليونسكو، واصفة ذلك ب«العار».وقالت الصحيفة فى مقال نشرته أمس الأول إن حسنى هو الرجل الخطأ فى منصب اليونسكو، مكررة بذلك ذات العبارة التى تداولتها الصحافة العالمية التى انتقدت بشدة تولى حسنى للمنصب الأممى. وأضافت الصحيفة أنه نظرا لمواقف حسنى المعادية لإسرائيل، «فإن عدم معارضة الحكومة الإسرائيلية لترشحه، يعد من العار فى وقت فعل فيه يهود ذلك». وذكرت الصحيفة أنه فى الفترة ما بين 1984 و2003، أدى «تسييس» المنظمة والفساد والمؤامرات بها إلى انسحاب الولاياتالمتحدة منها، لكن بعد عودة واشنطن للمنظمة تحت قيادة اليابانى كوتشيرو ماتسورا، تم إعلان تل أبيب موقعا تراثيا عالميا كما تم تكريم المفكر اليهودى اليتسر بن يهودا الذى يرجع له الفضل فى أحياء العبرية كلغة عصرية وتم وضعه ضمن قائمة أهم مائة شخصية مؤثرة فى الثقافة العالمية. وأوضحت الصحيفة إنه إذا تولى حسنى رئاسة المنظمة فان هناك أسبابا كثيرة تدفع للخوف من أن الومضات القليلة التى حصلت عليها إسرائيل فى المنظمة ستذهب هباء. ومن جهة أخرى، غادر أمس القاهرة بن سالم حميش وزيرالثقافة المغربى متوجها إلى باريس فى زيارة لفرنسا تستغرق عدة أيام لإعلان دعم بلاده لحسنى فى الانتخابات التى تبدأ الجمعة المقبل. وصرح حميش لدى مغادرته بأن موقف المغرب واضح بالنسبة لدعم حسنى حيث أمر الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية بسحب ترشيح سفير المغرب فى «اليونسكو» لشغل المنصب وإعلان التأييد لفاروق حسنى. وقال إن هناك مؤشرات تؤكد بأن الضغط الأمريكى على المرشح المصرى ستخف حدته خلال الأيام المقبلة وهو نفس الأسلوب الذى انتهجته مع الدكتور بطرس غالى فى الأممالمتحدة. وأكد الوزير المغربى أن فرص نجاح فاروق حسنى أفضل من باقى المرشحين، حيث إنه شخصية تستحق الفوز بالمنصب فضلا عن أنه ينتمى لدولة تمثل أعرق حضارات العالم.