الجزائر تشهد الجزائر مع انطلاقة الموسم الدراسي 2009/ 2010 ازمة حادة في مآزر التلاميذ المدرسية"اللباس المدرسي الرسمي".ويجبر القانون التربوي في الجزائر التلاميذ على ارتداء مئزر اثناء الدوام بالفصول الدراسية.وكشف رئيس الاتحاد الجزائري لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد أن 40 بالمائة من التلاميذ فقط لديهم المآزر عبر الوطن، مقابل 60 بالمائة منهم لا تتوفر لديهم مآزر رغم مرور أكثر من شهرين منذ إعلان وزارة التربية عن قرار توحيد لون المآزر باللون الوردي بالنسبة للإناث في التعليم الإبتدائي والمتوسط والأبيض بالنسبة للإناث في التعليم الثانوي، والأزرق بالنسبة للذكور في جميع أطوار التعليم.. أي ما يعادل 5 ملايين تلميذ من أصل 8 ملايين تلميذ ليس لديهم المآزر بسبب الندرة زائد نقص الإمكانات المادية للأولياء نظرا لتزامن هذا القرار مع نفقات العيد والكتب والأدوات المدرسية ونفقات شهر رمضان. وأعلن الاتحاد الجزائري لجمعيات أولياء التلاميذ، أنه سيشرع في توزيع المآزر على مستوى المؤسسات التربوية على أولياء التلاميذ الذين لم يتمكنوا من شراء المآزر لأبنائهم بسبب ندرتها في الأسواق والمحلات، وقال رئيس الاتحاد خالد أحمد أن كل المدارس والإكماليات والثانويات تتواجد على مستواها جمعية لأولياء التلاميذ، وبإمكان الأولياء الذين لم يعثروا على المآزر في الأسواق التقدم إلى المؤسسة التربوية التي يدرس فيها أبناؤهم لشراء المئزر بسعر معقول. وتشهد المحلات التي تعرض أعدادا قليلة من اللباس المدرسي، وقوع مشادات وتزاحما بين الزبائن بسبب الرغبة في الفوز بمئزر لأبنائهم. وحسب بعض التجار فإن المشادات وقعت في العديد من أسواق المدن الجزائرية. ووجه رئيس الاتحاد الجزائري لجمعيات أولياء التلاميذ، نداء إلى وزارة التربية بعدم تطبيق التعليمة الخاصة بفرض المآزر الموحدة الألوان على التلاميذ، مع تمديد المهلة الممنوحة لأولياء التلاميذ من اجل شراء المآزر لأبنائهم إلى 20 يوما بعد الدخول المدرسي إلى غاية الفصل الثاني من السنة الدراسية، لأن أولياء التلاميذ بولايات الجنوب لا تصلها المآزر إلى الأسواق ويضطر الأولياء إلى التنقل أو السفر لمسافة بعيدة قد تصل إلى 200 و250 كيلومتر لشراء المآزر، وهو ما يكلفهم أكثر من 2000 أو 3000 دينار لشرائه.