لندن : من هيام حسان:انضمت اسبانيا مؤخرا الى قافلة الدول التي تقاطع اسرائيل أكاديميا لتجاوزها القانون والاعراف الدولية وذلك بقرار اتخذته بحرمان جامعة اسرائيلية مقامة على مستوطنة في نابلس من المشاركة في مسابقة خاصة بالعمارة.وكانت جامعة أرئيل الاسرائيلية الخاصة التي توجد في مستوطنة أرئيل المقامة على أراض تابعة لمحافظة نابلس في الضفة الغربية قد اختيرت في نيسان (أبريل) الماضي ضمن مراحل أولية من المسابقة لتكون واحدة من 20 جامعة مؤهلة للمشاركة في المراحل النهائية من المسابقة التي تنتهي في العام 2010. وقطعت جهود المناصرين للقضية الفلسطينية الطريق على الجامعة الاسرائيلية التي تمثل دولة اسرائيل في المسابقة وحالت دون استمرارها حتى المراحل النهائية. واستند المشاركون في حملة المطالبة بحرمان جامعة أرئيل من المسابقة على أخلاقيات وميثاق شرف المهنة الخاص بالمعماريين والذي يحظر عليهم مزاولة أعمالهم على أراضٍ مسلوبة أو تخضع للتمييز العرقي. وكان الاتحاد العام للمعماريين عقد مؤتمره في البرازيل في تموز (يوليو) الماضي واتخذ قرارا في هذا الخصوص ولكن من دون تسمية اسرائيل والأعمال الاسرائيلية التي تمارسها. ولكن المؤتمرين مع ذلك أعلنوا موقفاً واضحاً بادانة أعمال البناء أو التطوير على أراض تم تطهيرها عرقيا أو حيازتها بطريقة غير شرعية استنادا الى قواعد تمييز عرقي أو ثقافي أو بما يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة. ويعد قرار الحظر ضد جامعة أرئيل الاول من نوعه أوروبيا في مجال العمارة، حيث المسابقة هي الاولى أوروربيا وتنظمها جامعة مدريد بالتعاون مع الحكومة الاسبانية. ويتبارى المتنافسون ومعظمهم من طلاب الهندسة والعمارة في الجامعات في المسابقة من أجل بناء منازل تدار بأكملها بالطاقة الشمسية. وتخصص وزارة السكن الاسبانية 100 ألف يورو لكل مشروع من المشاريع المقترحة للفوز في المسابقة. وكانت مجموعة ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في بريطانيا تدعى 'معماريين وتخطيطيين من أجل العدالة لفلسطين' قاموا بحملة لحرمان الجامعة الاسرائيلية من استكمال المسابقة استنادا الى موقف الاتحاد العالمي للمعماريين المتخذ في تموز (يوليو) الماضي. وزفت المجموعة نبأ نجاح حملتها الى وسائل الاعلام عبر بيان صحافي قامت بتوزيعه مؤخراً وتسلمت 'القدس العربي' نسخةً منه. وجاء في البيان أن السيد سيرجيو فيغا المدير العام لمجمع بحثي خاص بالطاقة الشمسية في أوروربا خاطب المشاركين في المسابقة وأكد القرار بحرمان الجامعة الاستيطانية من المشاركة في المسابقة، موضحا أن القرار تم اتخاذه من قبل الحكومة الاسبانية استنادا الى الاعراف والمواثيق الدولية التي تلتزم بها اسبانيا اضافة الى موقف الاتحاد الاوروبي الذي يعارض بناء المستوطنات الاسرائيلية ويعتبرها غير شرعية. واعتبر فيغا أن القرار يشكل ردا واضحا وثابتا ومبدئيا هو الاول من نوعه ضد مؤسسة اكاديمية اسرائيلية في اسبانيا كما أنه الاول في مجال العمارة أوروبيا. 'القدس العربي' 24/09/2009 ------------------------------------------------------------------------ جماعة هولندية مناصرة للفلسطينيين تدعو إلى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية أمستردام (د ب أ)الفجرنيوز: دعت جماعة مناصرة للفلسطينيين في هولندا امس الاربعاء إلى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية التي تبيعها سلسلة متاجر 'ألبرت هاين' الاشهر هناك. وقال فيم لانكامب رئيس مجلس إدارة اللجنة الفلسطينية لوكالة الانباء الالمانية 'نرغب في زيادة الوعي العام بمحنة بأزمة الفلسطينيين والجدار الامني والمستوطنات'. وأوضح لانكامب أن الاجراء يأتي تزامنا مع بداية 'أسبوع السلام' الذي من المقرر أن يبدأ غدا الخميس والذي يأتي على غرار حملة'نداء المجتمع المدني تموز (يوليو) 2005' وهي مبادرة نظمتها العديد من المنظمات الفلسطينية بهدف الدعوة إلى مقاطعة السلع الاسرائيلية علي مستوي العالم. وأشار إلى أن 'الحكومة الهولندية لم تتخذ أي إجراء في صالح الفلسطينيين منذ ذلك الحين'. في الوقت نفسه، قالت كلارتيه كلوتير المتحدثة باسم متاجر 'ألبرت هاين': 'إننا نقل السلع من أي دولة ما لم تأمر الحكومة الهولندية بمقاطعتها'. ويشار إلى أن شركة 'ألبرت هاين' هي إحدى الشركات التابعة لشركة 'آهولد' العالمية للاغذية، وتصل حصتها في السوق الهولندي 30'. وتتنوع المنتجات الاسرائيلية التي يبيعها 'ألبرت هاين' بين الفواكه والخضروات ومنتجات الصويا. من ناحية أخرى، أوضحت أنيلو فان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهولندية أن 'إسرائيل هي واحدة من عدة دول بينها لبنان ومصر وقع الاتحاد الاوروبي معها اتفاقيات تعاون'. وأكدت المتحدثة أن تلك الاتفاقية تنص على سماح الاتحاد الاوروبى باستيراد السلع المنتجة في الأراضي الأسرائيلية من داخل حدود عام 1967 .