فلسطين/ غزة الفجرنيوز:لقد جاءت نتائج القمة الثلاثية بين أوباما وعباس ونتنياهو لتؤكد أنَّ رئيس وزراء العدو نتنياهو هوالمنتصر والمستفيد الأكبر من هذه القمة ؛ بثباته على مواقفه ومطالبه وتحقيقه كل ما يريد من مواصلة الاستيطان وتهويد أرضنا الفلسطينية واستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، وأنَّ عباس وفريق أوسلو هم الخاسر الأكبر؛ حيث قدَّموا للعدو الصهيوني صكوك غفران عن كل جرائمه ومجازره ضد الإنسانية، والتي كانت آخرها الحرب على أهلنا في قطاع غزة، ووفرُّوا له غطاءً ليواصل غول الاستيطان على أرضنا والعدوان الغاشم على شعبنا . لقد تأكد من جديد انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية؛ حيث تراجع الرئيس أوباما عن مواقفه السابقة بشكل فاضح أمام نتنياهو وبحضور السيد عباس في نيويورك، عندما طالب أوباما حكومة الاحتلال باتخاذ خطوات من شأنها (ضبط) البناء في المستوطنات، بديلاً عن مطالبته السابقة (بتجميد) الاستيطان، وبتأكيده على ضرورة استئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة". إن دعوة أوباما إلى مفاوضات ثنائية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني في الوقت الراهن، تأتي تراجعاً عن دعوته السابقة لمفاوضات شاملة على المسارات كافةً مع الدول العربية المعنية، في الوقت الذي واصل فيه مطالبة تلك الدول باتخاذ خطوات تطبيعية مسبقة ومجانية مع الكيان الصهيوني بذريعة المساعدة في دفع عملية السلام! إن مواقف الرئيس أوباما الجديدة تعدُّ انقلاباً وتراجعاً عن مواقفه السابقة، إلى حدِّ التماهي مع مفردات الرؤية الصهيونية للحل السياسي. إننا في حركة حماس نحذّر من مغبَّة العودة إلى مسلسل المفاوضات العبثية، ونطالب بما يلي: أولاً: نطالب السيد عباس وفريق أوسلو بالكفِّ عن محاولات تضليل وخداع شعبنا بمواصلتهم الرِّهان على المفاوضات العبثية والفاشلة مع العدو الصهيوني. ثانيا: عدم الرهان على واشنطن، بعد أن ثبت انحياز إدارة الرئيس أوباما للاحتلال، وتماهيها مع شروط الحكومة الصهيونية بقيادة نتانياهو ليبرمان. ثالثاً: نؤكد أنَّ البديل عن كل هذا العبث، هو التوقف عن محاولات الإنفراد واتخاذ القرارات الوطنية بمعزل عن الإجماع الفلسطيني، والذهاب إلى حضن شعبنا الفلسطيني، وإنجاح جهود المصالحة الوطنية التي ترعاها الشقيقة مصر، والتوقف عن وضع العقبات والعراقيل أمام جهود المصالحة ولمِّ الشمل الفلسطيني، وإعادة الوحدة للشعب والأرض، ومواجهة التحديات الكبرى صفاً واحداً، لنفرض إرادة شعبنا وننتزع حقوقنا الوطنية. رابعاً: ندعو الدول العربية إلى التمسك بمقاطعة الكيان الصهيوني، ورفض كافة الضغوط الرامية إلى التطبيع المجاني مع الاحتلال، ورفض دعوات أوباما للدول العربية لتقديم ما يسمَّى ( بوادر حسن النية ) تجاه المجرم نتنياهو وحكومته المتطرفة.
حركة المقاومة الإسلامية حماس – فلسطين الإثنين 5 شوال 1430ه الموافق 24 أيلول (سبتمبر)2009م