صنعاء(ا ف ب)الفجرنيوز:دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة المتمردين الزديين الحوثيين الذي يخوضون مواجهات دامية مع القوات الحكومية في شمال البلاد الى وقف القتال والتجاوب مع شروط الحكومة لانهاء النزاع.وقال صالح في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 26 ايلول/سبتمبر التي وضعت حدا للامامة الزيدية "نكرر الدعوة لعناصر الارهاب والتمرد التي ما تزال تعيث في الارض فسادا بالعودة الى جادة الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لايقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام في محافظة صعدة". وكانت الحكومة عرضت على المتمردين عشية عيد الفطر وقفا لاطلاق النار مقابل شروط ابرزها ان يوقفوا القتال ويضعوا حدا للتمترس في الجبال ويسلموا السلاح لا سيما السلاح الذي استولوا عليه من القوات الحكومية اضافة الى الافراج عن اسراهم العسكريين والمدنيين. وقد فشلت هذه المبادرة حتى الآن. واعتبر صالح ان المتمردين الحوثيين يريدون "العودة بالوطن الى الوراء عشرات السنين ...الى عهود التخلف والكهنوت الامامي العنصري ... الى عهود الاستبداد والطغيان والجهل والحرمان وزرع الفرقة والانقسام". وحمل صالح على جهات خارجية لم يسمها قال انها تقدم المشورة للمتمردين علما ان السلطات اليمنية سبق ان اتهمت المتمردين بتلقي الدعم من ايران. وقال في هذا السياق "ان من يقدمون لهم (للمتمردين) المشورة للايذاء سواء في الداخل او الخارج من اجل تصفية حسابات خاصة بهم سواء مع السلطة او غيرها لا شك انهم واهمون وخائبون لانهم في حقيقة الامر يثأرون من الوطن". وفي 11 اب/اغسطس الماضي، انفجر الصراع مجددا بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في ما بات يعرف ب "الحرب السادسة" منذ اندلاع النزاع في 2004، في صعدة معقل التمرد الزيدي الحوثي في شمال اليمن. ومنذ 2004، اسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين عن مقتل الالاف في صعدة. وتتهم السلطات المتمردين الزيديين وهم فرع من الشيعة، بالسعي لاعادة حكم الامامة الزيدية الذي اطاح به انقلاب في العام 1962 واعلنت في اعقابه الجمهورية. كما تتهمهم السلطات اليمنية بالارتباط بايران وبالحصول على دعم منها. وينفي المتمردون هذه التهم.