واشنطن:قال متحدث عسكري أمريكي إن فريق مهام يتبع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، برأ ساحة 75 من بين 223 سجينا متبقيا في سجن "جوانتانامو" تمهيدا للإفراج عنهم في إطار جهودها لإغلاق معسكر الاعتقال.ويقوم فريق المراجعة بفحص حالة كل سجين على حدة لاتخاذ قرار بشأن من الذي يحتجز لتقديمه للمحاكمة ومن الذي يمكن إعادته إلى وطنه أو إعادة توطينه في دول أخرى. وبينما يحدد فريق المراجعة قراراته، سجل مسؤولون عسكريون في موقع جوانتانامو، قائمة حديثة في المعسكر حتى يتعرف السجناء على عدد الأشخاص من كل بلد الذين سيفرج عنهم. وقال اللفتنانت بروك دي وولت، وهو متحدث باسم الاعتقال في جوانتانامو، "كانت فرصة لطرح اتصال أفضل، هناك الكثير من المعلومات وتحصل على كثير من الأشياء من زوايا مختلفة عديدة، وهي تساعد في وضعها في سياق محكم بالنسبة لهم". وأحدث قائمة تضم 78 سجينا بينهم اثنان من أوزبكستان أرسلا إلى أيرلندا، ويمني أعيد إلى وطنه، في مؤشر على تحقيق قدر من التقدم في تخفيف عدد السجناء بالمعسكر من بين الذين لا يعتبرون مصدر خطر. وبعض الذين في القائمة ضمن 30 شخصا أمرت محاكم أمريكية بالإفراج عنهم لكنهم ينتظرون نقلهم وبينهم 13 من اليوغور الصينيين، ووافقت جزيرة بالاو بالمحيط الهادي على قبول معظمهم. كما تتضمن القائمة 26 سجينا آخرين من اليمن، وتسعة من تونس، وسبعة من الجزائر، وأربعة من سوريا، وثلاثة من كل من ليبيا والسعودية، واثنين من كل من أوزبكستان ومصر، والضفة الغربية والكويت، وسجينا واحدا من كل من أذربيجان وطاجيكستان. ومعظمهم ألقي القبض عليهم في أفغانستان وباكستان، بعد أن غزت القوات الأمريكيةأفغانستان في عام 2001 للإطاحة بنظام طالبان. وأكدت مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الإدارة الأمريكية لن تتمكن من تحقيق الهدف الذي رسمته سابقا، والقاضي بإغلاق معتقل معسكر جوانتانامو في كوبا، المخصص للمشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بحلول يناير 2010، وأضافت المصادر، إن "عراقيل قانونية" هي التي تحول دون تنفيذ التعهد في الوقت المحدد، غير أنها بدت متفائلة بمواصلة السير في المشروع لإنهاء ملف المعتقل المثير للجدل في وقت قريب. وأضافت المصادر، إن واشنطن ستواصل العمل الهادف إلى الاتفاق مع دول أخري على إيواء المعتقلين في أراضيها. ويمثل الإعلان ضربة جديدة للبيت الأبيض، وإدارة أوباما، الذي كان قد أصدر أوامره المكتوبة بالعمل لإغلاق معتقل جوانتانامو في الأسبوع الأول لتوليه منصبه، في قرار أثار آنذاك الكثير من اللغط، وقد يشكل القرار فرصة لتنفس عدد من الجمهوريين الصعداء، وفي مقدمتهم نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، الذي كان قد حذر من أن إفراغ سجون المعتقل قد يكون له أثر سلبي للغاية في الأمن الأمريكي.